أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، الخميس، عن عقد لقاء بين وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني، فتحي باشاغا، وسفراء المجتمع الدولي، لاستعراض خطة عمل تطوير وتمكين الإدارات الأمنية في الوزارة والاحتياجات المطلوبة لتنفيذ الترتيبات الأمنية.
وجاء هذا اللقاء بعد يوم من الاشتباكات جنوب العاصمة طرابلس في منطقة قصر بن غشير، بين قوة حماية طرابلس -تشكيل مسلح من عدة كتائب- وقوات اللواء السابع من ترهونة، أدت إلى مقتل خمسة مسلحين وإصابة عشرين آخرين.
وأدت هذه الاشتباكات إلى انهيار اتفاق وقف إطلاق نار، منذ أربعة أشهر في مدينة الزاوية غرب طرابلس، بين عدة فصائل مسلحة، برعاية البعثة الأممية، يقضي بسحب الآليات الثقيلة إلى خارج العاصمة ضمن نطاق منطقة طرابلس العسكرية، وانسحاب كافة التشكيلات المسلحة المسيطرة على المؤسسات السياسية والاقتصادية.
اقرا أيضا : البعثة الأممية تحذر من تداعيات اشتباكات جنوبي طرابلس
وقال المبعوث الأممي غسان سلامة في لقاء وزارة الداخلية والسفراء الغربيين، إن "هذا الاجتماع ضرورة لأن هناك قرارا حاسما من قبل الحكومة ووزير الداخلية فتحي باشاغا، "بممارسة كافة المهام المناطة بالقوى الأمنية وبسط سلطة الدولة".
وأكد سلامة، في صفحة البعثة الأممية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن "هذا الاجتماع رسالة واضحة لدعم المجتمع الدولي القوي لهذا القرار، القاضي بضرورة تنفيذ الترتيبات الأمنية".
من جانبه طالب وزير داخلية حكومة الوفاق الوطني فتحي باشاغا، سفراء الدول الغربية "بالتدريب المتطور والتقنية والتجهيزات اللازمة للمراقبة والرصد ومكافحة الجريمة والإرهاب"، مؤكدا أن ليبيا "لا تنقصنها الموارد المادية".
وعدّد باشاغا التحديدات التي تواجه وزارته، أمام السفراء الغربيين، والبعثة الأممية، ومنها "التشكيلات المسلحة، وانتشار السلاح خارج سيطرة الدولة، والجريمة المنظمة، والإرهاب وداعش، والهجرة غير الشرعية، حظر استيراد السلاح، والانقسام السياسي وانقسام المؤسسات الأمنية".
البعثة الأممية تهدد "مليشيا" طرابلس.. لماذا الآن؟
اتهامات غير مسبوقة من نواب بالمجلس الرئاسي الليبي للسراج
ما حقيقة أطماع "تشاد وإسرائيل" في جنوب ليبيا؟