هذا ما تعرض له شاب ألماني خلال فترة اعتقاله في مصر

كشف محمد الصباغ، والد الشاب الألماني الذي كان محتجزا في مصر، منذ 17 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، وأطلق سراحه في 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، أن نجله عيسى "تعرض للتعذيب والضرب المبرح أثناء فترة احتجازه".

وقالت السلطات المصرية، الأحد، إن الألماني من أصل مصري، عيسى الصباغ (18 عاما)، جرى ترحيله إلى برلين بأمر من النيابة العامة بعد احتجازه لنحو شهر.

وأطلق سراح الصباغ بعد إلقاء القبض عليه بزعم "العثور بحوزته على خرائط لمحافظة شمال سيناء"، وهو ما نفاه والده في وقت سابق جملة وتفصيلا، قائلا إن "ابنه كان في زيارة لمصر لرؤية جده المريض، وقضاء إجازة لمدة أسبوعين فقط".

وقال الصباغ في تصريحات خاصة لـ"عربي21" إن ابنه "تعرض للتعذيب الشديد طوال فترة احتجازه في مصر؛ للاعتراف بأشياء لا يعرفها، ولا يعلم عنها شيئا".

وأضاف أن "قوات الأمن مارست معه شتى أنواع التعذيب"، مشيرا إلى أن نجله "تم تعذيبه بالصعق بالكهرباء، بشكل غير إنساني".

وتابع: "الفترة القادمة يتعافى من الأحداث المؤسفة التي مر بها في مصر أثناء فترة احتجازه، ومحاولة انتزاع اعترافات منه بأي شكل".

اقرأ أيضا: والد الشاب الألماني المحتجز يتوجه إلى مصر لمتابعة قضية نجله

مقاضاة السلطات المصرية

ولم يفصح والد عيسى عن الخطوات المقبلة التي سوف يتخذها من أجل رد اعتبار نجله إليه، أو التقدم بشكوى رسمية ضد السلطات المصرية، ولكنه أكد أنه سوف يفصح في حوار آخر مع "عربي21" عن حقيقة ما جرى مع ابنه، والخطوات المزمع اتخاذها".

وكان الصباغ أعرب، في حوار سابق مع "عربي21"، أنه يخشى على ابنه من تعرضه للتعذيب من أجل انتزاع اعترافات غير حقيقية، خاصة في ظل تعنت السلطات المصرية في الكشف عن مكان وظروف احتجازه.

وكانت السلطات رحلت ألمانياً آخر من أصل مصري، هو محمود عبد العزيز (24 عاما)، وقالت أيضا إنه يحاول الانضمام لتنظيم ولاية سيناء إلا أنه نفى هذه الاتهامات.

وذكرت الخارجية الألمانية أن عيسى الصباغ اختفى في أثناء قدومه إلى مصر عن طريق مطار الأقصر الدولي، في 17 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بينما اختفى مواطنه الثاني محمود عبد العزيز في أثناء قدومه إلى مصر عن طريق مطار القاهرة، في 27 من الشهر ذاته، قبل أن تفرج عنه السلطات المصرية في وقت لاحق، منكرا جميع التهم التي وجهت له.