نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن إعطاء
كأس ملك إسبانيا متنفسا لنادي
ريال مدريد، الذي كان في أشد الحاجة إلى تحقيق انتصار يرفع من معنويات الفريق بعد النتائج الأخيرة التي حققها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن الفوز الذي حققه نادي ريال مدريد ضد نادي
ليغانيس في مباراة الذهاب من الدور 16 من كأس ملك إسبانيا قد خدم النادي بشكل كبير، الذي كان في حاجة ماسة إلى هذه الأهداف الثلاثة في ظل الفترة الحرجة التي يمر بها.
لكن لحسن الحظ، منحت هذه المنافسة فريق الميرينغي فرصة جيدة لتحسين رصيده على الرغم من الضغط الذي فرضه نادي ليغانيس، الذي كان يلعب بلاعبين بدلاء، في المراحل الأولى من المباراة.
وأوردت الصحيفة أن تدخل اللاعب فينسوس جونيور كان حاسما خلال هذه المباراة، فقد كان هدافا ومساعدا في تسجيل الأهداف، إذ يمكن لحماسه وقدراته الاستثنائية أن تحوله إلى لاعب ثابت وأساسي في الفريق في وقت قصير.
وأضافت الصحيفة أن هذا اللاعب البرازيلي قد اكتسب مكانة ضمن التشكيلة الأساسية للنادي، على عكس إيسكو، لاعب نادي مالقا السابق الذي يجلس على مقاعد البدلاء منذ فترة، والذي أصبح أمرا معتادا بالنسبة له، إذ من الواضح أن سولاري قد اتخذ القرار بعدم إشراك هذا اللاعب كأساسي في كأس الملك. في المقابل، قرر المدرب المراهنة على مجموعة أخرى من اللاعبين الشبان، مثل سرخيو ريغيلون وفيدريكو فالفيردي، في انتظار أن يتمكن إبراهيم دياز من الحصول على فرصة للعب، بعد ساعات من التوقيع مع النادي الملكي.
وأوضحت الصحيفة أن نادي ليغانيس قد ضم المهاجم الدنماركي مارتين بريثويت، القادم من نادي ميدلزبره الإنجليزي على سبيل الإعارة، حتى نهاية الموسم الجاري. وقد كان لهذا المهاجم، الذي عرف بنسق لعبه السريع، دور هام في المباراة، حيث تمكن من تعقيد مهمة دفاع نادي ريال مدريد خاصة خلال الشوط الأول من المباراة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا اللاعب كان لديه فرص عديدة لتسجيل أهداف لصالح نادي ليغانيس، إذ قام بتسديدة مقصية كادت تعانق شباك المرمى، وسدد رأسية تمكن الحارس البديل كيلور نافاس من التصدي لها بجدارة.
وأبرزت الصحيفة أن النادي الملكي لم تكن انطلاقته جيدة في المباراة، إذ كان من الواضح أن تعزيز صف الدفاع مقابل وضع ثلاثة لاعبين فقط في خط الوسط قد زاد من صعوبة الوضع بالنسبة لفريق سولاري. في المقابل، لم يكن هناك خيار آخر سوى فتح المجال أمام اللاعب ألفارو أودريوزولا.
وأوردت الصحيفة أن أداء لاعب نادي ريال سوسيداد السابق، أودريوزولا، كان ملفتا للإنتباه خاصة خلال الفترة الأولى من المباراة، حيث استفاد من ضعف الجناح الأيسر، خاصة اللاعب جيرارد غومباون، الذي يفتقر إلى السرعة وخفة الحركة على أرضية الميدان. وبالتالي، تحول أودريوزولا إلى بطل الهجوم في نادي ريال مدريد.
وأوضحت الصحيفة أن قائد الفريق، سيرجيو راموس، كان يدرك جيدا اللحظات الحرجة التي يمر بها النادي ومدى صعوبة الفوز على الفرق المنافسة خلال هذا الموسم، حيث تحول البرود الذي كان يسيطر عليه إلى صيحات غضب خلال المباراة وتمكن من إحراز الهدف الأول في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول.
وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن البرازيلي فينيسوس جونيور كان مثالا للعب الجيد والممتع خلال هذه المباراة، ومن المتوقع أن يكون له مستقبل واعد ضمن تشكيلة النادي الملكي، حيث سيكون قرار انتدابه ضمن صفوفه حاسما.