أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الاثنين، أن انسحاب القوات الأميركية من سوريا سيتم "بطريقة حذرة"، مشيرا إلى أن المعركة ضد تنظيم الدولة "لم تنته بعد".
وكتب ترامب في تغريدة: "سنغادر (سوريا) بوتيرة ملائمة، على أن نواصل في الوقت نفسه قتال تنظيم الدولة الإسلامية، والتصرف بحذر والقيام بما هو ضروري بالنسبة لباقي الأمور".
يأتي ذلك غداة تصريحات مستشاره للأمن القومي جون بولتون، الذي قال إن الانسحاب "يجب أن يتم مع "ضمان" الدفاع عن حلفاء الولايات المتحدة".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، نشرت تقريرا تحدثت فيه عن تضارب التصريحات حول موعد انسحاب القوات الأمريكية من سوريا وشروطه، مما يعكس وجود انقسام داخل الإدارة الأمريكية.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن القرار المفاجئ الذي اتخذه الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الشهر الماضي والقاضي بسحب قواته العسكرية من الأراضي السورية قد سبب صدمة كبيرة لحلفائه ومستشاريه على حد السواء.
اقرا أيضا : لعبة الانتظار : ماذا حصل للانسحاب الأمريكي من سوريا؟
وقد أدى هذا القرار إلى إثارة زوبعة كبيرة داخل إدارته. كما طالت الرئيس انتقادات واسعة من قبل مستشاريه ومنتقدي سياسته الخارجية.
وعلى خلفية هذا القرار الصادم، قدّم وزير الدفاع، جيم ماتيس، استقالته، في حين عبّر المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للتحالف الدولي ضد تنظيم الدولة عن غضبه إزاء هذا القرار وقدم هو الآخر استقالته.
علاوة على ذلك، أعرب منتقدو سياسة ترامب الخارجية عن قلقهم إزاء مصير الأكراد في سوريا، حيث اعتبروا قرار الانسحاب خيانة لهؤلاء.
وأفادت الصحيفة أنه من الواضح وجود خلاف حول الموعد النهائي للانسحاب الأمريكي من سوريا، وهو ما يسلط الضوء على الشرخ بين الرئيس والمسؤولين في إدارته إزاء هذه المسألة.
وعلى ضوء هذه التجاذبات، قرر ترامب تمديد الموعد النهائي للانسحاب من 30 يوما إلى أربعة أشهر، في حين صرح مسؤولون في إدارته أن القوات ستظل في سوريا إلى حين تحقيق مهمتها في المنطقة.
بولتون يتحدث عن زيارته السبت لتركيا وإسرائيل وأهدافها
هكذا علق نتنياهو على نية واشنطن سحب قواتها من سوريا (شاهد)
تركيا: لن نسمح لواشنطن بتطويقنا بالتنظيمات الكردية