تواصلت الحملات الانتخابية الإسرائيلية بصورة مبكرة، من خلال شن هجمات دعائية قوية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي يواصل المحافظة على تقدمه في استطلاعات الرأي على من سواه من المرشحين.
فقد نقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن نتنياهو أنه "لن يسمح لعدد من النشطاء اليساريين وبعض وسائل الإعلام أن تمارس ضغوطها على المستشار القانوني للحكومة من أجل أن يقدم لائحة اتهام ضده بكل ثمن، حتى لو لم يكن هناك أساس قانوني ومادي لهذه اللائحة".
وأضاف في تقرير مطول ترجمته "عربي21" أن "أي تدخل من قبل المستشار القانوني ضده يأتي للتأثير على العملية الانتخابية، وبالتالي لا يعقل أن يتم استدعاؤه للاستماع لما لديه من أقوال عشية الانتخابات، وإنما بعد الانتهاء منها".
وذكرت الصحيفة أن "عددا من أعضاء الكنيست وزعماء المعارضة الإسرائيلية وصفوا نتنياهو بأنه مجرم محترف، كلماته عنيفة، وفقد الكوابح على نفسه، لأنه أعلن عدم اقتناعه بعرض ما يتعلق بالتحقيقات معه حول قضايا الفساد قبل إجراء الانتخابات في أبريل القادم".
يائير لابيد زعيم حزب "يوجد مستقبل" قال إن "نتنياهو مطالب بأن يطلب من المستشار القانوني للحكومة نشر استخلاصاته بأسرع ما يمكن، وليس العكس".
في حين قالت زعيمة المعارضة عضو الكنيست شيلي يحيموفيتش من حزب العمل إن "كلام نتنياهو توصيف دقيق لوضعه المعقد الذي يبدو فيه متورطا في قضايا جنائية، ولذلك فإن المصير الخطير الذي ينتظر إسرائيل هو أن نتنياهو يمسك بيديه القوة التي تقيد سلطة القانون، ومفادها "نفسي ومن ورائي الطوفان".
زعيمة حزب ميرتس تمار زيدنبيرغ قالت إن "نتنياهو يتكلم بشكل جيد، ويوزع ابتسامات عريضة، لكنه في الوقت ذاته يبدو كمن يصدر تهديدات ضد المستشار القضائي للحكومة من مغبة تقديم لائحة اتهام ضده، ويبدو أن الخبرة المتراكمة لديه في تهديد مؤسسات الدولة وتطبيق القانون مقتبسة من عالم الجريمة السائد في المسلسلات الأمريكية".
عضو الكنيست يوآل حسون من حزب "الحركة" قال إن "نتنياهو المتهم يبدو مرتبكا، وتحديد مصيره النهائي منوط بسلطات القانون، ويجب ألّا يعتبر نفسه فوق القانون؛ لأنه لن يستطيع أن يحدد الجدول الزمني الخاص بالجهات القضائية، حتى أن الانتخابات لن تستطيع أن تنقذه، ولن تخرجه من مشاكله القضائية، ومن حق الجمهور أن يعرف الحقيقة".
عضو الكنيست رويتال سويد من حزب العمل قالت إن "نتنياهو يتصرف كما لو كان آخر المجرمين وأقواهم، مع أننا نتحدث عن رئيس الحكومة يتمتع بالحصانة، لكنه لا يتوقف عن إصدار التهديدات للمؤسسات الرسمية في الدولة؛ للتشويش على الإجراءات القضائية، نتنياهو المحبط يحول مؤسسة رئاسة الحكومة إلى ملجأ له، ويفقد كوابحه على نفسه".
صحيفة إسرائيل اليوم نقلت عن تسيفي ليفني زعيمة حزب "الحركة" وزعيمة المعارضة السابقة قولها إن "نتنياهو رئيس حكومة جبان، أنا ليس لدي مشكلة شخصية معه، بل هو خلاف فكري وجوهري عميق بيننا، ويجب أن نعيد الدولة إلى سلمها التي كانت تسير عليه بعيدا عن تورط نتنياهو في القضايا الجنائية، ورغبته بإضعاف سلطة القانون".
وأضاف في مقابلة ترجمتها "عربي21" أن "نتنياهو يقيم تحالفا مع من يشنون هجوما على سلطة القانون في إسرائيل، فمن حق الجمهور الإسرائيلي أن يعرف حقيقة الاستخلاصات التي توصل إليها المستشار القانوني للحكومة الخاصة بشبهات الفساد حول نتنياهو، آن الأوان أن يواجه الحقيقة بدلا من التباكي المفتعل، وتحريض الإسرائيليين على سلطات تنفيذ القانون".
الانتخابات الإسرائيلية واللاعبون الجدد.. كيف تسير الأمور؟
توصية للقضاء الإسرائيلي بمحاكمة نتنياهو في 3 ملفات فساد
هآرتس تكشف كواليس قرار بدء عملية "درع الشمال".. وماذا أيضا؟