نشرت صحيفة "لافانغوارديا" الإسبانية تقريرا تحدثت فيه عن أهم التحديات التي يواجهها مدرب
برشلونة إرنستو
فالفيردي خلال سنة 2019.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "
عربي21"، إن فالفيردي سيواجه جملة من التحديات خلال النصف الثاني من الموسم. وقد تمكن النادي من إنهاء سنة مكللة بالنجاحات أحرز خلالها درجات عالية. ويتصدر البارسا حاليا طليعة الترتيب في الدوري الإسباني لكرة القدم، كما تأهل للدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، والثمن النهائي من كأس ملك إسبانيا. ويبدو أن الموسم الحالي سيكون مماثلا للموسم الماضي، الذي يعد أول موسم بالنسبة لفالفيردي على مقاعد البدلاء في الكامب نو.
وبينت الصحيفة أن نادي برشلونة يواجه خلال هذه السنة القسم الأكثر تعقيدا من المنافسة. ويدرك المدرب فالفيردي جيدا أن مجرد عثرة بسيطة خلال الأشهر المقبلة يمكن أن تدمر جهد سنة بأكملها. وبالتالي، لا يزال هناك العديد من المسائل المطروحة على طاولة النادي.
وأوردت الصحيفة، أولا، أن فالفيردي مطالب بتحديد خططه للسنة القادمة بخصوص تجديد أو عدم تجديد عقده، لأن تحديد مستقبله يجب أن يساعد في ضمان استقرار غرفة الملابس. وقد وقع فالفيردي عقدا لمدة موسمين مع النادي سينتهي في 30 حزيران/ يونيو المقبل، مع خيار تمديده لمدة سنة أخرى، شريطة موافقة النادي.
وفي الواقع، إن الكرة بين يديه، لأنه هو المسؤول الأول عن تحديد مصيره واتخاذ الخطوة التالية بشأن الاستمرار مع النادي. لكن إذا أطال فالفيردي المفاوضات، فإن الشكوك قد تكون عاملا ضده في النصف الثاني من الموسم، ما يعني أن مستقبله سيكون محور اهتمام كل مؤتمر صحفي ويتسبب في نوع من الإلهاء الإضافي، مثلما حدث مع غوارديولا ولويس إنريكي.
وذكرت الصحيفة، ثانيا، أن فالفيردي يسعى إلى استعادة الشعلة التي كانت تميز اللاعب فيليبي كوتينيو، الذي لم يقدم مردودا جيدا خلال النصف الأول من الموسم مع نادي برشلونة، بغض النظر عن الإصابات التي تعرض لها ولعبه غير المتناسق. لذلك، يعد أداء هذا اللاعب، صاحب أغلى توقيع في تاريخ النادي، من بين أكثر المسائل التي تشغل بال فالفيردي. ويبدو أن مشاركة هذا اللاعب في الجزء الحاسم من دوري أبطال أوروبا أمر أساسي إذا أراد النادي الكتالوني تحقيق النجاح.
وتزامنت اللحظات السيئة لكوتينيو، الذي كان لاعبا بديلا في الأيام الثلاثة الأخيرة في الدوري الإسباني، مع إقحام اللاعب ديمبيلي في اللعب، الذي تحول إلى طرف حاسم في التشكيلة بفضل أهدافه ومراوغاته. ويتمثل التحدي الذي يواجهه المدير الفني للفريق في الجمع بين كلا اللاعبين، وخلق نوع من التوافق بينهما، وهو أمر لم يتحقق إلى حد الآن.
وأضافت الصحيفة، ثالثا، أن فالفيردي سيراهن بشدة على الفوز بالكأس. ولا يفوتنا التذكير بالكارثة التاريخية لنادي برشلونة في روما في دوري الأبطال خلال الموسم الماضي، حيث برر العديد من اللاعبين الهزيمة بالإجهاد المتراكم، لإعفاء المدرب فالفيردي من مسؤولية ما لحق بهم.
والآن، يجب على فالفيردي تقييم تشكيلته، وتحديد ما إذا كان سيشرك أبرز اللاعبين في الفريق مرة أخرى في المباراة للفوز بالكأس للمرة الخامسة على التوالي، أم أنه يفضل إعفاء لاعبيه الأكثر أهمية من بعض الالتزامات خلال شهر كانون الثاني/ يناير الحالي لمواجهة الجزء الحاسم من دوري أبطال أوروبا بضمانات أفضل من السنة الماضية.
وأفادت الصحيفة، رابعا، بأن مدرب نادي برشلونة يسعى إلى خلق التوازن على مستوى محور الدفاع، الذي كان مصدرا للقلق بالنسبة له خلال هذا الموسم أكثر من وسط الميدان. والجدير بالذكر أن المشاكل الجسدية الدائمة لفيرمايلين والإصابة المدمرة التي تلقاها أومتيتي على مستوى ركبته، قد أجبرت فالفيردي على تسريع عملية تكييف اللاعب كليمونت لينغليت مع هذا المركز، وهو أحد الوجوه الجديدة التي انضمت إلى النادي خلال الصيف الماضي. ولحسن حظ المدرب والنادي ككل، اتخذ هذا اللاعب الفرنسي خطوة إلى الأمام وشكّل محور دفاع صلب إلى جانب بيكيه.
ونظرا للشكوك التي تحوم حول الحالة البدنية للاعبين فيرمايلين وأوميتي، تمكن المدرب من إقناع النادي بالحاجة إلى التوقيع مع مدافع آخر، وهو اللاعب جيسون موريو، الذي سيكون مجبرا على التكيف السريع مع اللعبة، ومن المتوقع أن يحظى بدقائق من اللعب قريبا.
وأشارت الصحيفة، خامسا، إلى أن اللاعب البرازيلي أرثر ميلو أصبح عنصرا لا غنى عنه بالنسبة لفالفيردي في خط الوسط، وقد قدم الكثير لنادي برشلونة. لكن تعرضه لإصابة في وقت غير مناسب فتح الأبواب أمام اللاعب أرتورو فيدال، اللاعب التشيلي الذي لم يستسلم أبدا ونجح في إقناع المدرب بجعله من اللاعبين الأساسيين في التشكيلة خلال المباريات الخمس الأخيرة في الدوري.
وأكدت الصحيفة أن أرثر وفيدال كلاهما قادران على تقديم الكثير لنادي برشلونة. وفي الحقيقة، إن تعدد الخيارات يمثل ثروة بالنسبة للمدرب، لكن عندما تحين اللحظة الحاسمة سيكون من الضروري اختيار نوع اللعبة واللاعب الذي سيراهن عليه.