قالت رئيسة الوزراء البريطاني، تريزا ماي: "لقد كان الاستفتاء على الخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست) عام 2016، مثيرًا للانقسام، لكننا نريد الأفضل لوطننا أجمع، و2019 سيكون عامًا لوحدتنا ونبذ خلافاتنا".
جاء ذلك في رسالة تهنئة متلفزة بثت، مساء الإثنين، بمناسبة قدوم العام الجديد، قالت فيها ماي: "العام الجديد سيكون صفحة جديدة في بريطانيا، وتوقيتًا للتطلع إلى الأمام".
ودافعت ماي عن اتفاق "بريكست" الذي من المنتظر أن يصوت عليه البرلمان البريطاني في يناير/كانون الثاني الجاري، مضيفة أن "الاتفاق الذي تباحثت حوله يعتبر تفعيلًا لإرداة الشعب البريطاني، وخلال عدة أسابيع سيعطي نواب البرلمان قرارًا هامًا بشأنه".
وفي وقت سابق، حددت ماي الأسبوع الثاني من يناير موعدًا لتصويت البرلمان على اتفاق "بريكست"، الذي توصلت إليه لندن والاتحاد الأوروبي.
وكان التصويت مقررًا في 11 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، لكن ماي أجلته لعدم وجود تأييد كافٍ في البرلمان للاتفاق، الذي لا يمكن تنفيذه إلا بدعم الأغلبية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ولم يتبق سوى 3 أشهر على موعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل.
ويواجه اتفاق ماي انتقادات داخلية شديدة؛ ما يفسح المجال أمام سلسلة من الاحتمالات، بداية من الخروج من الاتحاد دون اتفاق تجاري إلى إلغاء الانسحاب.
عروض الألعاب النارية
من جانب آخر دخلت العاصمة البريطانية لندن، العام الجديد، بعروض الألعاب النارية التي تهدف إلى "إظهار الفخر بكون بريطانيا مدينة أوروبية، ولإيصال رسالة دعم لأكثر من مليون شخص من مواطني الاتحاد الأوروبي يعيشون بالمدينة".
جاء ذلك بحسب رسالة صادرة عن رئيس بلدية لندن، صادق خان؛ للتهنئة بالعام الجديد.
وتابع قائلا: "هذه العروض التي شاهدها الملايين عبر شاشات التلفاز في مختلف أنحاء العالم، هي رسالة دعم لأكثر من مليون شخص من مواطني الاتحاد الأوروبي يعيشون في لندن، ونحن فخورون بهذا العرض".
واستطرد قائلا: "وبينما نحن نستقبل العام الجديد نود التأكيد على علاقاتنا الوثيقة مع الاتحاد الأوروبي، وأن أبواب لندن مفتوحة أمام العالم أجمع".
وأقيمت عروض الألعاب النارية أما مقر البرلمان البريطاني، وعلى ضفاف نهر التايمز، وقد سمح للجمهور بمشاهدتها من خلال الحصول على تذاكر مدفوعة الأجر كما حدث العام الماضي.
وزيران بحكومة ماي: لن نجري استفتاء ثانيا على الـ"بريكست"
انتهاء اليوم الأول للقمة الأوروبية.. هل حصلت ماي على ما تريده؟
كيف يتم التصويت على مصير ماي.. وماذا إذا خسرت؟