حذرت صحيفة إسرائيلية، من فوز رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في الانتخابات الإسرائيلية المقبلة، والذي تعصف به العديد من ملفات الفساد.
وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في مقال للكاتبة والصحافية الإسرائيلية إيريس ليعال، أن "سيناريوهات الخوف التي يرسمها كثيرون، تبدو مناسبة جدا لمقاسات نتنياهو".
وأضافت: " من المسموح النظر بين الفينة والأخرى، إلى داخل الهوة وأن نقف أمام هذا الذعر المطلق"، مؤكدة أن "هذه هي الانتخابات الأكثر مصيرية ستعرفها إسرائيل، لأنها في حال فوز نتنياهو؛ ستكون انتخابات الديمقراطية الأخيرة".
وذكرت أن "رئيس الحكومة يذهب إلى انتخابات عامة، قبل أن يحسم المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت رأيه، حيث لا يخطر على باله أن يقدم لائحة اتهام قبل الانتخابات (ضد نتنياهو)، وذلك كي يضعف بصورة كبيرة لائحة الاتهام عندما يقدمها".
وبحسب تقدير نتنياهو، فإن "مندلبليت يتأرجح، والهجوم عليه من كل صوب أضعفه، وعندما سيقف أمام الحسم سيهوي"، وفق الصحيفة التي نوهت إلى أن "أعضاء حزبه (الليكود) وأبواقه في الإعلام، سيقولون بأن المستشار؛ هو فقط موظف، والموظف لا يمكنه التدخل في عملية ديمقراطية أو أن يرجحها، ولهذه الغاية نتنياهو سيختار أعضاء الليكود الأكثر إخلاصا".
ورأت أن "المناسبين لهذا العمل القذر هم؛ تساحي هنغبي ويوفال شتاينيتس وإسرائيل كاتس"، موضحة أن "نتنياهو لا يتحدث فقط إلى مصوتيه، بل يتحدث إلى شركائه المحتملين في الائتلاف، وبالتالي عليه أن يزرع الشعور بأنهم موجودون في المجال المعقول، وذلك عندما ينتقل الى المرحلة القادمة".
وفي المرحلة القادمة تلك، في حال فاز نتنياهو، "الشعار سيتغير، ومندلبليت سيبقى في درجة موظف فقط، وفي هذه المرة سيكون الادعاء بأنه يحاول تغيير قرار الجمهور الإسرائيلي، ولهذا من الأفضل أن يؤيد بشكل كامل تغيير القانون أساس: الحكومة".
وبحسب السيناريو الذي طرحه المحلل السياسي لصحيفة "هآرتس"، يوسي فيرتر، "نتنياهو سيضطر إلى أن يلزم من أجل ذلك شركاءه المستقبليين بالموافقة على سنه، وفي المقابل، تعديل قانون أساس يمكن هضمه"، وفق ما نقلته الصحيفة.
وذكرت أنه "من هنا يأتي أن رئيس الحكومة ليس عليه الاستقالة إلا بعد قرار حكم قاطع؛ أو بكلمات أخرى، سيبقى في منصبه حتى انتهاء المحاكمة التي ستمتد لفترة طويلة، لأنه لا يستطيع التفرغ لنقاشات قضائية أكثر من مرة في الأسبوع".
وفي هذه الأثناء، نوهت "هآرتس"، أن "شهودا أساسيين يمكن أن يسقطوا، وأشخاصا كبارا في السن يمكن أن يموتوا، وذاكرة آخرين ستضعف ومعها الدافعية، وهنا الملف سيتحلل، وإذا كانت لائحة الاتهام ضعيفة من الأساس، كما يأمل نتنياهو، فإنه سيجتازها".
اقرأ أيضا: الانتخابات الإسرائيلية واللاعبون الجدد.. كيف تسير الأمور؟
وأشارت إلى أن وجود "إعلان ضعيف وشركاء في الائتلاف مثل أورلي ليفي ابكاسيس، سيساعدان نتنياهو في الخطة غير المرفوضة".
ونبهت أن لوسائل الإعلام في العملية الانتخابية "دور هام"، حيث "يجب أن يسأل كل مرشح؛ هل ستنضم إلى ائتلاف برئاسة نتنياهو؟، وهل ستواصل الجلوس معه في الائتلاف إذا قدمت ضده لائحة اتهام؟".
ونوهت إلى أن الإجابات على الأسئلة السابقة من قبيل؛ "لا يوجد حاجة للرد على هذا السؤال الافتراضي، سنفحص جيدا لائحة الاتهام إذا قدمت، يوجد له الحق في جلسة استماع، جميعنا سنضطر إلى الانتظار بصبر والسماح للمستشار القانوني بالقيام بعمله؛ كل هذه الأجوبة ستحظى بعنوان مصاغ بشكل جيد".
وقالت: "أورلي ليفي، يئير لبيد، وبني غانتس سينضمون لحكومة نتنياهو وسيمنحونه الدعم لمواصلة منصبه حتى اصدار الحكم، وإلا فان الحكومة القادمة ستكون صيغة محولة لما كان معروفا لنا كسلطة قانون، أي هذه ستكون الانتخابات الديمقراطية الأخيرة".
انطلاق حمى الدعاية الانتخابية الإسرائيلية المبكرة
وزير إسرائيلي يحدد موعد حلول "السلام" مع العرب
تقرير: نتنياهو يكثف جهوده لتحسين العلاقة مع السعودية