علق الرئيس السوداني، عمر البشير، الأحد، على الاحتجاجات التي تشهدها بلاده، التي تعاني من أزمة اقتصادية وسط دعوات بتنحيه عن السلطة.
وقال البشير، الأحد، إن بلاده ستخرج من الأزمة، في الوقت الذي أعلن فيه وزير الداخلية، أحمد بلال، وقوف الشرطة الكامل مع البشير.
جاء ذلك لدى لقاء البشير، قيادات الشرطة السودانية في "دار الشرطة" بحي بري في الخرطوم.
وقال البشير: "سنخرج من الأزمة رغم محاولات بعض الناس تركيع السودان"، دون تفصيل عمن يشير إليه بكلامه، مضيفا: "سنتجاوز المرحلة، ولكن هذا يحتاج إلى الصبر والعمل المستمر".
وقال: "الأمن سلعة غالية ولن نفرّط في أمن المواطن والمنشآت والهدف ليس قتل المواطنين".
وأكد أن "التخريب والتدمير والنهب والسرقة تعميق للأزمة"، مستدركا بالقول: "لن نسمح بانزلاق البلاد ونحن أكرم من أن نكون نازحين ولاجئين".
اقرأ أيضا: وزير داخلية السودان: نقف مع البشير ولا تغيير إلا بالانتخابات
من جانبه قال وزير الداخلية، أحمد بلال: "نعلن وقوفنا التام والكامل مع البشير"، مضيفا أنهم لن يسمحوا للذين يحاولون استغلال الظروف بزعزعة الأمن.
وشدد على أن "الطريق الوحيد لتبادل السلطة ليس التظاهر وإنما بالانتخابات، ولا سبيل للفوضى"، مضيفا: "نعترف بالوضع الاقتصادي ولكنها شدة وتزول، ولن نسمح أن يستغل ذلك لإشعال الفتنة".
بدوره، قال مدير عام الشرطة، الفريق أول، الطيب بابكر إن "ما جرى في الأحداث تخريب وتدمير للممتلكات"،مضيفا أن الشرطة تلاحق "المجرمين" الذين استغلوا الاحتجاجات للنهب والسرقة.
وشدد بابكر، على أن التغيير عبر الانتخابات وليس بشيء غيرها.
وتتواصل في البلاد، منذ 19 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها الخرطوم، وشهد بعضها أعمال عنف.
والخميس الماضي، أعلنت الحكومة أن عدد قتلى الاحتجاجات بلغ 19 قتيلًا، فيما أصيب 219 مدنيًا و187 من القوات النظامية.
اقرأ أيضا: دعوة لمسيرة ثانية إلى القصر الجمهوري بالسودان بهذا الموع
ويأتي ذلك في الوقت الذي تزداد فيه الدعوات إلى مسيرة ثانية إلى القصر الرئاسي تنديدا بالأوضاع الاقتصادية في البلاد، ودعوة إلى تنحي البشير.
بالتفاصيل.. تأسيس تنسيقية بمسمى "الانتفاضة السودانية"
دعوة لمسيرة ثانية إلى القصر الجمهوري بالسودان بهذا الموعد
رغم قمع الاحتجاجات.. الشرطة بالسودان: لن تروا منا إلا الخير