لا تزال تظاهرات السودان هي الموضوع الأبرز تداولا بين النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مع مرور 6 أيام منذ بدء الاحتجاجات الشعبية في 12 ولاية سودانية.
ومنذ الأربعاء الماضي شهدت 12 ولاية سودانية من أصل 18 احتجاجات شعبية تندد بالغلاء وتردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد. فيما أكد شهود أن أقل مقومات الحياة في المدن السودانية لا تتوفر وإن توفرت فهي بأسعار مرتفعة.
وسقط خلال الاحتجاجات 8 قتلى بحسب السلطات، بينما تقول المعارضة إن عدد القتلى بلغ 22، إضافة إلى عشرات الجرحى.
ويعاني السودان من أزمات في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية)، إلى أرقام قياسية تجاوزت أحيانا 60 جنيهًا مقابل الدولار الواحد.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي شهدت عدة وسوم تفاعلا واسعا مع الاحتجاجات السودانية بين الأحزاب والحركات السياسية العربية وإعلاميين وحقوقيين متسائلين: "هل سيشهد السودان ربيعا عربيًا؟".
ولا يزال وسم #مدن_السودان_تنتفض هو الوسم الأبرز عبر مواقع التواصل لمتابعة تطورات الاحتجاجات الشعبية بالصور والمقاطع المسجلة.
اقرأ أيضا: البشير يعد بإصلاحات اقتصادية ويحذر من الالتفات للشائعات
كذلك شهدت مواقع التواصل نصائح وتحذيرات عدة من نشطاء معارضين من عدة دول عربية سبق وأن شهدت ثورات ربيعية، قوبلت فيما بعد بثورات مضادة.
المعارضون العرب قدموا نصائح للمتظاهرين السودانيين حول عدم الانصياع لوعود الجيش، أو كلمات النظام الدافعة للتهدئة، والاستعداد للوسم بالخيانة والعمالة واحتمال ذلك.
النشطاء استشهدوا بأحاديث ومواقف للرؤساء السابقين الذين سقطوا إبان ثورات الربيع العربي في 2011، مطالبين المتظاهرين السودانيين بعدم الانصياع أو الانخداع بأي وعود من نخب أو مؤسسات حكومية أو مجتمعية.
كذلك تداول النشطاء أنباء عن تظاهرة للمهنيين السودانيين غدا الثلاثاء أمام القصر الجمهوري لتسليم مطالب بتنحي النظام وعلى رأسه البشير وتشكيل حكومة انتقالية.
المرزوقي: ما تقوم به السلطات السودانية في حق المحتجين غباء
انتقادات حقوقية لتعطيل السلطات السودانية الوصول للإنترنت
صحيفة سودانية تمتنع عن الصدور رفضا لتدخلات الأمن (شاهد)