شنّ وزير الخارجية الروسي هجوما حادا على الولايات المتحدة الأمريكية، وقال إن "واشنطن لن تنجح في تحويل موسكو إلى أداة تخدم مصالحها"،ـ محذرا في ذات الوقت من تداعيات أي مواجهة مسلحة بيان البلدين.
وفي تصريحات لوسائل إعلام روسية الاثنين قال لافروف إن "المؤسسة
السياسية الأمريكية لا تزال تنظر إلى روسيا كأنها طرف تابع"، مضيفا أن "واشنطن
لن تتمكن من تحويل روسيا إلى أداة لخدمة مصالحها ضد الصين".
وتابع في حديث لوكالة نوفوستي الروسية: "يعملون (الأمريكيون) على
شيطنتنا من أجل فرض الانضباط على أوروبا وتعزيز العروة الأوروبية الأطلسية، وعلى
سبيل المثال أيضا، يناقشون الآن وبجدية، كيفية استخدام روسيا ضد الصين لصالحهم".
وقال: "نعرف دولا تمكن الأمريكيون من إجبارها على لعب هذا الدور،
لكن بالطبع هذا الأمر لن ينجح معنا"، لافتا إلى أن "تطبيع العلاقات بين موسكو و واشنطن غير ممكن
بسبب التصرفات الأمريكية غير الودية".
وفي تصريحات أخرى لوكالة سبوتنيك الروسية، حذر لافروف من أن "اندلاع حرب بين
بلاده والولايات المتحدة الأمريكية سيكون بمثابة كارثة على الإنسانية".
وأشار إلى أن "كل شخص في العالم يفهم هذا جيدا، الصراع المسلح الذي
يضم القوتين النوويتين الرئيسيتين؛ روسيا والولايات المتحدة، سيكون له عواقب
كارثية على الإنسانية"، مضيفا: "لا شك في أنه لا يمكن أن يكون هناك
فائزون في حرب نووية، ولا ينبغي إطلاق العنان لها مطلقا".
وتابع: "لكن في الوقت نفسه، نحن مضطرون إلى القول إن واشنطن
وحلفاؤها مهووسون بطموحاتهم الجيوسياسية الخاصة، وغير مستعدين للتكيف مع الحقائق
العالمية التي لا تتغير لصالحهم. ومن هنا تولدت رغبتهم في اتخاذ نهج أكثر عدوانية
في الشؤون الخارجية من ذي قبل".
وقال: "تتفاقم الضغوط بشكل يمضي في مسار المواجهة، ويجري تجميد
قنوات الحوار. ومما يبعث على القلق بشكل خاص الخطوات الرامية إلى فسخ الاتفاقات
الدولية الرئيسية بشأن الاستقرار الاستراتيجي".
لافروف: انسحاب أمريكا من سوريا خطوة في الاتجاه الصحيح
الصين تدعو أمريكا لسحب أمر اعتقال مديرة هواوي المالية
الاستخبارات التشيكية تعلن تفكيك شبكة تجسس روسية