زعم الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، أنها اكتشفت نفقا جديدا لحزب الله يصل إلى الأراضي المحتلة في فلسطين، هو الثالث منذ عملية أطلقتها الأسبوع الماضي على طول الحدود.
ولم يكشف الجيش الإسرائيلي مكان النفق على الحدود مع لبنان. وكما حدث عندما تحدثت عن النفقين الآخرين، قالت إنه لا يشكل "تهديدا وشيكا" للسكان الإسرائيليين على الحدود.
وقالت إسرائيل أنها وضعت عبوات ناسفة داخل النفق وحذرت أي شخص يدخله من الجانب اللبناني سيكون معرضا للخطر.
وبدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الخامس من كانون الأول/ديسمبر عملية لتدمير أنفاق تقول إنها لحزب الله، رصدتها على الجانب الإسرائيلي من الحدود.
وذكر الجيش الإسرائيلي إن الأنفاق يمكن أن تستخدم لعمليات لحزب الله ضد إسرائيل.
وفي السنوات الأخيرة قصفت إسرائيل مرات عدة مواقع في سوريا المجاورة قالت إنها قوافل تنقل أسلحة إلى حزب الله ومصالح إيرانية.
ويقوم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بحملة تتركز على هذه الأنفاق. وقد رافق الخميس دبلوماسيين في إسرائيل إلى الحدود اللبنانية لمشاهدة الأنفاق، داعيا دولهم إلى معاقبة حزب الله.
وكتب نائب رئيس الوزراء الايطالي ماتيو سالفيني الذي وصل، الثلاثاء، إلى إسرائيل على "تويتر" أنه سيستقل مروحية ليحلق فوق البلاد ويرى الأنفاق التي بناها "إسلاميون متطرفون" في الشمال.
وقد أكدت قوة الأمم المتحدة في لبنان وجود نفق في إسرائيل بالقرب من الحدود اللبنانية، ولكن بدون ذكر حزب الله.
والأسبوع الماضي، اتصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبحث قضية هذه الأنفاق. وأعلنت السفارة الروسية في تل أبيب أن بوتين "أكد الحاجة إلى الاستقرار على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية".
كما أعاد نتانياهو مجددا تأكيد "سياسة إسرائيل في منع الوجود الإيراني في سوريا والتحرك ضد عدوان إيران وحزب الله".
في سياق متصل، شن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الناطق باللغة العربية، أفيخاي أدرعي، هجوما على حزب الله اللبناني وأمينه العام حسن نصر الله، حيث لجأ إلى مثل عربي ونص من القرآن الكريم.
وفي تسجيل مصور نشره اليوم على حسابه الرسمي في مواقع التواصل الاجتماعي، حمّل أردعي حزب الله المسؤولية عن تعريض سكان جنوب لبنان لخطر كبير "جراء تهوره ومخططاته غير المحسوبة"، وخاصة عن طريق حفر أنفاق هجومية تحت مناطق سكنية.
وذكّر أدرعي بالمثل العربي "على أهلها تجني براقش" متحدثا عن الأمين العام لحزب الله، واتهمه بالتضحية بأبناء الجالية الشيعية اللبنانية تنفيذا لمخططاته.