بهدف تسليط الضوء على ملف المعتقلين السوريين، وحشد الرأي العام الدولي للضغط على النظام السوري، أطلق "اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم" بالتعاون مع منظمات سورية حقوقية حملة دولية لتحرير المعتقلين السوريين، حملت عنوان "قافلة القلوب البيضاء لتحرير المعتقلين السوريين".
وجاء في بيان لـ"اتحاد تنسيقيات السوريين حول العالم" وصل "عربي21" نسخة منه، أن الهدف من المؤتمرات والفعاليات التي ستعقد في عدد من العواصم والمدن "تسليط الأضواء على هذا الملف الإنساني بالغ الخطورة، واستنهاض وحشد الرأي العام العالمي ضد الممارسات المستمرة للسلطة الفاشية القائمة في سورية، وضد أنواع الظلم والتعذيب والأذى والتصفية، التي يتعرض لها ما يزيد عن نصف مليون معتقل رأي ومواطنون أبرياء ومختفون قسريا من رجال ونساء وأطفال، ولسنوات طويلة، من دون محاكمات أو معرفة مصير أو أدنى الحقوق والمعاملات الإنسانية.
وعقدت الحملة أولى مؤتمراتها، أمس السبت 8 كانون الأول/ديسمبر، في العاصمة الإسبانية مدريد، وذلك بالتزامن مع ندوات وفعاليات أخرى في مدن تركية من بينها اسطنبول وغازي عنتاب، وفي الشمال السوري.
اقرأ أيضا: سوريون يخشون ترحيلهم بعد تعديل الدنمارك لقوانين اللجوء
وقال المحامي السوري والناشط في حقوق الإنسان، أنور البني، الفائز مؤخرا، بالجائزة الفرنسية الألمانية لحقوق الإنسان، في تصريح لـ"عربي21" إن الهدف من الحملة هو استرجاع ملف المعتقلين إلى الواجهة من جديد، الملف الأقسى والمستمر.
وأضاف البني، أن ملف المعتقلين لا زال الملف الأكثر حضورا في الشأن السوري، لأن معاناة أهالي المعتقلين لا زالت مستمرة، معتبرا أن إرجاع هذا الملف يعد أولوية المعارضة السورية في الوقت الحالي.
وأكد المحامي السوري أن الحملة مستمرة، مشيرا إلى نوايا المنظمين عقد ندوات ومؤتمرات جديدة في ألمانيا وفرنسا وغيرها من البلدان الأوروبية، في الأيام المقبلة.
بدوره، أكد رئيس "الهيئة السورية لفك الأسرى والمعتقلين"، المحامي فهد الموسى، الذي ألقى كلمة خلال افتتاح المؤتمر، منقولة من الداخل السوري، أن الغاية من هذه الحملة مناصرة قضية المفقودين في سوريا، وجعلها على أجندات السياسات الدولية لإيجاد حل لها، إلى جانب التشاركية مع المنظمات الحقوقية الدولية للمساعدة.
واعتبر الموسى في حديثه لـ"عربي21" أن المستهدف من هذه الحملة، المجتمع الدولي، وأصدقاء سوريا، والأمم المتحدة عموما، والدول الأوربية التي بدأت تقوم برفع الدعاوى القضائية باسم أهالي المعتقلين.
وبالمقابل، انتقد المحامي السوري، الصمت الدولي حيال مأساة المعتقلين السوريين لدى النظام، وقال: "لولا وجود ضوء أخضر دولي، لما ارتكب النظام كل هذه الجرائم".
وأضاف الموسى، أن قضية المعتقلين لا يمكن أن تنسى، وأن "هذا النظام يستحيل تعويمه من جديد".
اقرأ أيضا: معارض سوري: نؤيد عودة اللاجئين لكن بعد تسوية سياسية
خبراء أمميون: مصر تلاحق نشطاء يوثقون هدم منازل مواطنين
حقوقيون: مقتل 27 ألف أنثى منذ 2011 جلهن على يد النظام السوري
النظام يحوز "حصة الأسد" بأرقام ضحاياه من الأطفال (إنفوغراف)