قاوم حاكم دبي، محمد بن راشد آل مكتوم، مساعي الكويت للإفراج عن أموال
مجمدة بنحو 500 مليون دولار هي محور تحقيق غسل أموال تسبب في توتر العلاقات بين
الحليفين الخليجيين.
ويأتي التحقيق في وقت تشدد فيه الإمارات
القواعد المالية في مسعى لمحو الصورة الشائعة بين بعض المستثمرين الأجانب بأنها
بؤرة ساخنة لتدفقات الأموال غير المشروعة بسبب مناطقها التجارية الحرة وقربها
الجغرافي من إيران المستهدفة بعقوبات أمريكية.
تعود الأموال المجمدة جزئيا إلى الحكومة
الكويتية وجُمدت في نور بنك المملوك لحكومة دبي منذ أواخر 2017، حين بدأ النائب
العام في الإمارة، بالتعاون مع جهات الادعاء في الكويت، تحقيقا في مدى شرعية تحويل
تلك المبالغ إلى دبي من الفلبين.
وينفي المسؤولون التنفيذيون الضالعون في الأمر
ارتكاب مخالفات.
ووفقا لخطاب اطلعت عليه رويترز، قال حاكم دبي في خطاب بتاريخ الثالث من تشرين الثاني/ نوفمبر: "إنني
لعلى ثقة كاملة بأن الجهود المشتركة بين النيابة العامة في دولة الكويت والنيابة
العامة في إمارة دبي لابد وأن تثمر عن حلول عادلة لهذه القضية وإعمال مقتضى
القانون وبما يرفع الأضرار عن أصحاب الحقوق".
جاء ذلك ردا على خطاب بعثه رئيس الوزراء
الكويتي الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح في أيلول/ سبتمبر يطلب فيه المساعدة في
الإفراج عن الأموال.
وكتب الشيخ جابر: "نظرا لما يتسبب فيه
استمرار تجميد هذه الأموال من أضرار بالغة بمؤسسات حكومية ومستثمرين آخرين، فإننا
نرجو من سموكم توجيه الجهات المعنية لديكم بسرعة الإفراج عن الأموال".
اقرأ أيضا: الإمارات تجمد أموالا لصندوق الكويت السيادي.. والأخيرة تعلق
والأموال البالغة 496 مليون دولار محل التحقيق
تعود إلى بورت فاند، وهو صندوق مسجل في جزر كايمان وجزء من مجموعة كويتية
للاستثمار المباشر. واستثمر كيانان حكوميان هما مؤسسة الموانئ الكويتية وصندوقها
الخاص بمعاشات التقاعد في الصندوق ولهما مستحقات بنحو 200 مليون دولار.
وتتهم جهات الادعاء الكويتية اثنين من مديري
بورت فاند باختلاس أموال استثمرتها مؤسسة الموانئ الكويتية والمؤسسة العامة للضمان
الاجتماعي في الصندوق. وينفي المسؤولان التنفيذيان ذلك.
وقالت متحدثة باسم حكومة دبي: "تنتظر
السلطات القضائية في الإمارات حكما نهائيا من المحاكم الكويتية بشأن الأموال
المجمدة لتحويلها مجددا إلى الكويت وفقا للقوانين والإجراءات الدولية".
ولم يرد مكتب رئيس الوزراء الكويتي على طلب
للتعليق على المطالب الكويتية وعلى فحوى الخطاب المرسل في سبتمبر أيلول.
وقال مكتب المحاماة كرويل آند مورينج الذي مقره
الولايات المتحدة، ويمثل بورت فاند، لرويترز إن هذه الأموال هي مدفوعات مشروعة
بعدما باع بورت فاند استثماراته في الفلبين.
عباس يتوجه إلى الكويت الاثنين لبحث آخر التطورات الفلسطينية
رئيس العراق يسلّم أمير الكويت دفعة من ممتلكات بلاده (صور)