نشر موقع "سبورتس كيدا" تقريرا قدم من خلاله لائحة تضم أفضل خمسة مدافعين في تاريخ نادي
ريال مدريد الإسباني، الذين ساهموا خلال سنوات ارتدائهم للقميص الأبيض الملكي في زيادة رصيد ناديهم من الألقاب وتعزيز سيطرته على
كرة القدم الإسبانية والأوروبية.
وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "
عربي21"، إن ريال مدريد يعد أحد أكثر الأندية المتوجة بالألقاب في عالم كرة القدم، بفضل تمكنه من الظفر بدوري أبطال أوروبا في 13 مناسبة و33 لقب دوري إسباني. وفي حين تتطلب الانتصارات مهاجمين قادرين على التسجيل في شباك جميع الخصوم، يتطلب الدفاع عن مرمى الفريق الملكي مدافعين أشداء ومن بين الأفضل في تاريخ اللعبة.
وذكر الموقع قائد ريال مدريد الحالي سيرخيو راموس باعتباره خامس أفضل مدافع في تاريخ ريال مدريد، الذي تطور مستواه بشكل كبير منذ انضمامه إلى الريال قادما من إشبيلية سنة 2005. وخلال الفترة التي قضاها بين أسوار البيرنابيو، تمكن القيصر الإسباني من حمل 19 لقبا عن مختلف البطولات التي خاضها رفقة ريال مدريد.
ومنذ تعيينه القائد الأول للفريق عقب رحيل الحارس المخضرم
إيكر كاسياس، أظهر راموس شخصية قيادية بامتياز وتمكن من كسب احترام زملائه، لما يتميز به من مهارات دفاعية مذهلة وقدرته على إنقاذ ريال مدريد في أحلك الأوقات. وعلى الرغم من بلوغه 32 سنة، لا يبدو أن راموس ينوي التوقف عن مواصلة صنع الأمجاد رفقة ريال مدريد وتدوين اسمه في سجلات تاريخ النادي بأحرف من ذهب.
وأضاف الموقع أن جوزيه سانتا ماريا استأثر لنفسه بالمركز الرابع في قائمة أفضل المدافعين في تاريخ ريال مدريد. ومثل المدافع الإسباني السابق أحد أعمدة النادي الملكي وأحد المساهمين الرئيسيين في تحقيقه لخمس بطولات دوري أبطال أوروبا في أواخر خمسينيات القرن الماضي، ناهيك عن العديد من البطولات المحلية الأخرى.
وتجدر الإشارة إلى أن سانتا ماريا انتقل إلى ريال مدريد سنة 1957، ليحقق نجاحا فوريا بالفوز بدوري الأبطال والبطولة الإسبانية خلال موسمه الأول بعد المشاركة في 37 مباراة في جميع المسابقات. ولطالما كان سانتا ماريا المدافع الذي يجيد التمركز وقطع الكرات، فضلا عن صلابته الدفاعية التي جعلت الوصول إلى مرمى ريال مدريد إحدى المهام الصعبة في عالم كرة القدم.
وأورد الموقع أن المركز الثالث كان من نصيب الظهير الأيسر البرازيلي روبيرتو كارلوس، الذي لا يختلف اثنان على وصف مسيرته مع ريال مدريد بالأسطورية. ولطالما عُرف كارلوس بتسديداته الصاروخية التي قد تتجاوز سرعتها 140 كيلومترا في الساعة، ناهيك عن مهاراته الدفاعية الرائعة ومساهماته الهجومية الفعالة التي قادت ريال مدريد إلى مواصلة مسيرته بحصد الألقاب في أوروبا وإسبانيا.
ولا يمكن إنكار أن روبيرتو كارلوس يندرج ضمن لائحة مقتضبة من أفضل اللاعبين الذين ينشطون في مركز الظهير في عالم كرة القدم. وفي حديثه عن كارلوس، صرح لاعب برشلونة وباريس سان جيرمان السابق،
رونالدينيو، بأن "روبيرتو كارلوس سيكون ذا فائدة في أي فريق يلعب لصالحه نظرا لقدرته الرهيبة على تسديد الركلات الحرة. وخلافا لكونه أحد أفضل مسددي الركلات الحرة في التاريخ، فقد لعب دورا مهما في تتويجات ريال مدريد المتعاقبة بدوري أبطال أوروبا".
وأضاف الموقع أن ثاني أفضل مدافع في تاريخ ريال مدريد هو ميغيل بورلان نوغويرا، الذي يُعرف باسم شيندو لدى متابعي كرة القدم الإسبانية. وتمكن المدافع المخضرم من المشاركة في 497 مباراة رفقة النادي الملكي خلال 16 سنة التي لعبها بالقميص الأبيض، ناهيك عن كونه رجل الفريق الواحد، أي أنه لم يمثل أي فريق آخر خلافا لريال مدريد.
وفيما يتعلق بالمراقبة اللصيقة للمهاجمين، يمكن القول إن شيندو أفضل من يتقن هذه الخاصية، لاسيما بعد تمكنه من مراقبة الأسطورة دييغو مارادونا خلال مباراة جمعت بين ريال مدريد ونادي نابولي الإيطالي سنة 1987، حيث ساهم شيندو في إبعاد النجم الأرجنتيني عن مرمى فريقه طوال دقائق المباراة. وعقب التتويج بدوري أبطال أوروبا سنة 1998، اختار شيندو اعتزال كرة القدم عن عمر يناهز 36 سنة.
وبين الموقع أن فرناندو هييرو يعتلي صدارة أفضل المدافعين في تاريخ ريال مدريد. وفي حين يبدو أن الأسباب التي تقود لهذا التصنيف كثيرة للغاية، يمكننا القول إن قدرة هييرو على لعب أكثر من دور في الخط الخلفي للريال، فضلا عن خصاله القيادية النادرة، مكنته من تبوؤ هذه المكانة في تاريخ أحد أفضل الأندية في تاريخ كرة القدم.
ويعتبر فرناندو هييرو أحد أكثر المدافعين اكتمالا في عالم كرة القدم، حيث أنه كان قادرا على التمرير بشكل دقيق والخروج بالكرة تحت ضغط مهاجمي الفريق المنافس، فضلا عن رؤيته المتميزة للملعب وصناعته للعديد من الأهداف. كما تمكن هييرو من تسجيل 127 هدفا خلال 601 مباراة خاضها رفقة النادي الملكي، ظافرا خلالها بالعديد من الألقاب التي تخلد أسطورته وأسطورية النادي الملكي.