نشرت صحيفة "نيزافيسيمايا" الروسية تقريرا تحدثت فيه عن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي يقوم بجولة في بعض البلدان العربية من أجل الحد من الأضرار التي لحقت بالمملكة العربية السعودية جراء تورطها في مقتل جمال خاشقجي.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته
"عربي21" إن "ولي العهد السعودي من المتوقع أن يزور تونس، وفي
نهاية الأسبوع سيكون بالأرجنتين، لتمثيل السعودية في مؤتمر قمة مجموعة
العشرين"، متسائلة: "هل سيجتمع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطي
الصفحة المتعلقة بمقتل خاشقجي؟".
ونقلت الصحيفة عن وكالة الأنباء السعودية أن
"زيارات ولي العهد إلى دول الشرق الأوسط جاءت بناء على طلب من والده الملك
سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأوصاه بزيارة الدول العربية قبل التوجه إلى
الأرجنتين لحضور قمة مجموعة العشرين".
ولفتت الصحيفة إلى أن وزير الخارجية السعودي عادل
الجبير قال في بداية جولة ابن سلمان إلى الإمارات، إن "ولي العهد خط
أحمر"، وذلك على خلفية الاتهامات الموجهة للسعودية فيما يتعلق بمقتل خاشقجي.
من جهتها، كتبت صحيفة "البايس" الإسبانية
أنه على الرغم من أن ولي العهد السعودي أصبح شخصا منبوذا في العديد من البلدان
العربية، إلا أن ذلك لم يمنع ملك إسبانيا السابق، خوان كارلوس الأول، من الاجتماع
به في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر في أبو ظبي.
اقرأ أيضا: بلومبيرغ: هذه عوامل هروب المال السعودي وفشل خطط ابن سلمان
وقد جرى اللقاء خلال حضور كارلوس الأول فعاليات
المرحلة النهائية من بطولة الفورمولا 1، التي تحتضنها الإمارات العربية، وبناء على
ما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، التقى محمد بن سلمان أيضا رئيس
الشيشان رمضان قديروف خلال تواجده بالإمارات.
وأشارت الصحيفة إلى المحادثات التي جمعت ولي العهد
السعودي مع ملك البحرين، حمد بن عيسى بن سلمان آل خليفة، مؤكدة أن البحرين تعتبر
حليفا مهما للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في المنطقة.
وفي شأن ذي صلة، أفادت إيلينا سوبونينا، وهي مستشارة
في معهد الدراسات الاستراتيجية في موسكو، أن أسباب عديدة تدفع ولي العهد السعودي
للقيام بهذه الزيارات، مشيرة إلى أنه "يسعى إلى تلميع صورته بعد تورطه في
مقتل خاشقجي".
وفي الأسابيع الأخيرة، ذكر المعارضون السياسيون لولي
العهد أن هذا الأخير لم يغادر قصره منذ فترة، وهو في حالة اكتئاب، لذلك، ومن خلال
هذه الزيارات، يهدف الأمير إلى تبديد هذه الشائعات.
وذكرت الصحيفة نقلا عن سوبونينا، أنه من خلال القيام
بهذه الجولة العربية يريد ولي العهد أيضا التوصل إلى اتفاقيات ملموسة مع نظرائه
حول المشاكل المعقدة في الشرق الأوسط، منوهة إلى أن "ذلك قد يخدم مصالحه
ويترك انطباعات إيجابية مفادها أنه سياسي قادر على حل المشاكل الدولية الأكثر
تعقيدا، بما في ذلك القضية الفلسطينية".
اقرأ أيضا: استمرار احتجاجات التونسيين على زيارة ابن سلمان (شاهد)
وذكرت أن "إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تمارس ضغطا على الممالك العربية في الخليج العربي من أجل دعم مبادرة واشنطن لحل
النزاع الإسرائيلي الفلسطيني".
وأوضحت الصحيفة أن هاني مرزوق، الناطق الرسمي باسم
مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أعلن أن نتنياهو سيزور البحرين في المستقبل القريب،
وتعليقا على ذلك، قال المتحدث باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"،
سامي أبو زهري، إن استضافة المنامة لنتنياهو بمثابة "طعنة في ظهر" الشعب
الفلسطيني.
من جهة أخرى، يهتم محمد بن سلمان بالوضع الجاري في
اليمن حيث تشن المملكة عمليات عسكرية منذ سنة 2015، بدعم من الإمارات العربية
المتحدة.
وفي الختام، نوهت الصحيفة إلى أنه على خلفية مقتل
خاشقجي، تسعى الولايات المتحدة للحصول على المزيد من التنازلات من طرف ولي العهد،
ومن جهتها، لم تخف الرياض نيتها في رفع إنتاج النفط ما سيساهم في خفض الأسعار،
الأمر الذي يخدم مصالح ترامب، وذلك بحسب ما توصلت إليه سوبونينا.
الغارديان: استنتاجات CIA "مدمرة للغاية" لابن سلمان
NYT: واشنطن قد تطلب استبدال ابن سلمان بسبب خاشقجي
صحيفة: المزاج الإصلاحي لابن سلمان لم يقنع المستثمرين