دخل قرابة 700 ألف موظف عمومي في تونس، في إضراب
عام، الخميس، للمطالبة بزيادة أجورهم.
ويعد الإضراب العام الذي أطلقه الاتحاد العام
التونسي للشغل، الثالث، منذ ثورة كانون الثاني/ يناير 2011.
ويأتي دخول الاتحاد العام التونسي للشغل، في
الإضراب، من أجل الزيادة في أجور موظفي الدولة، بعد فشل جولة من المفاوضات مع
الحكومة.
وعلى الرغم من شمول إضراب اليوم موظفي القطاع العام،
فإن إضرابات تضامنية منتظرة اليوم، في قطاعات أخرى لم يشملها الإضراب مثل النقل
والبريد والنفط.
وسيقيم الاتحاد تجمعا عماليا مركزيا، أمام مجلس نواب
الشعب بالعاصمة، فيما وجه دعوة لتجمعات عمالية في الاتحادات الجهوية بالمحافظات.
فيما قررت وزارة الداخلية التونسية منع تحول جميع
المركبات بمحيط مجلس نواب الشعب وساحة باردو، وبالشوارع والطرقات القريبة منه،
الخميس، من التاسعة صباحا إلى نهاية التجمع العام للاتحاد.
وفي سياق الإضراب العام، قررت وزارة التربية والتعليم، مساء الأربعاء، وقف التدريس في المدارس الابتدائية والمعاهد الثانوية والجامعية، كامل نهار الخميس، دون تقديم أسباب القرار.
والسبت الماضي، شدّد الأمين العام للاتحاد العام
التّونسي للشغل، نور الدين الطبوبي، على "تمسك الاتحاد بتنفيذ الإضراب".
اقرأ أيضا: احتجاجات عمالية حاشدة بتونس للمطالبة بزيادة الأجور (شاهد)
كما دعا تصريحات سابقة، إلى "ضرورة الزيادة في
أجور الموظفين الحكوميين، ورفع القدرة الشرائية، في ظل ارتفاع الأسعار، وتراجع
قيمة الدينار بنسبة 40 بالمئة".
ويعاني الاقتصاد التونسي من صعوبات رغم تسجيل نمو
بواقع 2.6 بالمئة خلال الأشهر التسعة الأولى من 2018، مقابل 1.9 بالمئة في الفترة
نفسها من السنة الماضية.
كما سجلت نسبة التضخم السنوي في تونس استقرارا عند
7.4 بالمئة في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، مقارنة مع أيلول/ سبتمبر السابق له،
إلا أنها نسبة مرتفعة مقارنة مع متوسط التضخم في البلاد.
ويأتي الإضراب في وقت حذّر فيه صندوق النقد الدولي،
السلطات التّونسية من ارتفاع كتلة الأجور؛ داعيا إلى ضرورة التحكم فيها.
الحكومة من ناحيتها، أكدت في بيان لها، الأربعاء،
إثر اجتماع لمجلس الوزراء، على "احترام الحق في الإضراب والتظاهر السلمي، وفق
ما يكفله الدستور والقوانين".
وكان الاتحاد العام التونسي للشغل، قد نفذ إضرابين عامين
في 2013، الأول يوم 8 شباط/ فبراير، احتجاجا على اغتيال المعارض اليساري شكري
بلعيد أمام بيته في العاصمة تونس.
بينما كان الإضراب الثاني في تموز/ يوليو، احتجاجا
على اغتيال المعارض القومي الناصري محمد البراهمي في 25 من الشهر نفسه.
تونس تتوقع قفزة كبيرة بعدد السائحين في 2019
برلمان المغرب يرفع الضريبة على المشروبات السكرية بـ 50%
التضخم يخالف توقعات الحكومة المصرية ويواصل الارتفاع