كشفت صحيفة إسرائيلية، مساء الأحد، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، رغم أنه يحتفظ بوزارة الخارجية لنفسه، إلا أنه لا ينوي الإبقاء تحت يده، وإنما هناك مرشحان لاستلامها من داخل ائتلافه الحكومي.
جاء ذلك وفق ما ذكرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، موضحة أنه من المنتظر أن يعين نتنياهو في الأيام المقبلة وزيرا للخارجية، وسط أزمة ائتلافية تهدد بإسقاط حكومته، والذهاب لانتخابات مبكرة.
ونقلت الصحيفة عن القناة العبرية العاشرة، أن المرشحين لوزارة الخارجية هما وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي ووزير الطاقة يوفال شتاينتز.
ولفتت إلى أنه بعد انتشار التقارير حول نية نتنياهو التخلي عن الوزارة وتعيين وزير لها، فقد أصدر حزب "الليكود" بيانا، أكد فيه أن نتنياهو "سيعين وزراء في الأيام المقبلة"، دون مزيد من التفاصيل.
اقرأ أيضا: هآرتس: نتنياهو سيجري تعديلا وزاريا في محاولة لإنقاذ إئتلافه
وكانت "هآرتس" قد نقلت عن مصدر قوله إن نتنياهو يسعى إلى تعيين وزير للخارجية، خوفًا من أن تعارض المحكمة الإسرائيلية العليا أن يحتفظ رئيس الحكومة لنفسه بحقيبتي الأمن والخارجية في آن واحد".
وأضاف مصدرها أن "تعيين وزير الخارجية ضروري لأنه في حالة الإعلان عن انتخابات مبركة، سيكون وجود وزير خارجية ضروريًا، للحكومة الانتقالية".
وفي الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو أنه سيتعامل خلال الأيام القليلة المقبلة مع تعديلات في الحقائب الوزارية، فقد كشفت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" عن مصادر مقربة من نتنياهو قولها، إنه يعتزم الاحتفاظ بملف الجيش.
يشار إلى أن نتنياهو يتولى في الوقت الحالي مهام وزارة الخارجية والحرب والصحة والهجرة.
يذكر أن أفيغدور ليبرمان، استقال من منصبه الأربعاء الماضي، في وزارة الحرب الإسرائيلية، مطالبا بانتخابات مبكرة، ما تسبب بزلزال في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بزعامة نتنياهو.
وقدمت كذلك وزيرة الهجرة والاندماج الإسرائيلية، العضو في حزب "إسرائيل بيتنا"، صوفا لاندفير، استقالتها، وذلك بعد ساعات من استقالة ليبرمان.
وهدد كذلك وزير التعليم وزعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني الإسرائيلي، نفتالي بنيت، بانسحاب حزبه من الحكومة الإسرائيلية، في حال عدم توليه حقيبة الحرب، بعد استقالة ليبرمان.
ودخلت الحكومة الإسرائيلية في أزمة قد تطيح بها بعد استقالة ليبرمان إثر رفض المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) شن حرب على قطاع غزة.
وتبنى نتنياهو موقف أجهزة الأمن الإسرائيلية التي رفضت شن حرب على القطاع، رغم ضغط بينيت وليبرمان بضرورة شنها بعد أشهر من انطلاق مسيرات العودة في غزة.
وأدى انسحاب ليبرمان، إلى خسارة الائتلاف 5 مقاعد بعد أن كانت كتلته تتألف من 66 عضوا من بين 120 عضوا هم إجمالي نواب الكنيست.
اقرأ أيضا: خرقتها "حماس".. نتنياهو يصارع لإنقاذ سفينة حكومته من الغرق
وبانسحاب حزب "إسرائيل بيتنا" الذي يتزعمه ليبرمان، فإن الائتلاف الحكومي يضم الآن 5 أحزاب، هي إضافة إلى "الليكود" أحزاب: "البيت اليهودي" برئاسة بنيت، و"شاس" برئاسة وزير الداخلية درعي، و"كولانو" برئاسة وزير كاحلون، و"يهودوت هتوراه" برئاسة نائب وزير الصحة يكوف ليتسمان. وينص القانون الإسرائيلي على إجراء الانتخابات بعد 90 يوما من حل الحكومة.
هآرتس: نتنياهو سيجري تعديلا وزاريا في محاولة لإنقاذ إئتلافه
افتتاح بازار الترشيحات لوزير الحرب الإسرائيلي بعد رحيل ليبرمان
تقديرات إسرائيلية: حراك حزبي ماراثوني ينبئ بانتخابات مبكرة