أعلنت جماعة الحوثي
استعدادها لحشد مزيد من المقاتلين على جبهة
الحديدة رغم تراجع حدة التوتر، فيما
يستعد مبعوث الأمم المتحدة إلى
اليمن مارتن غريفيث لزيارة البلاد لبحث جهود
السلام.
وحشد الحوثيون أمس
عشرات المقاتلين في ضواحي صنعاء في استعراض للقوة استعدادا لارسالهم للحديدة على
البحر الأحمر.
وقال سكان في الحديدة
إن الهدوء يسود المدينة منذ أعلنت القوات الحكومية، المدعومة من
التحالف العسكري
الذي تقوده السعودية، وقف في هجومها الاسبوع الفائت وسط دعوات دولية من أجل التوصل
الى هدنة وبدء مفاوضات بقيادة الأمم المتحدة.
إلا أنهم قالوا إنّ
تحليق طائرات التحالف لا يزال مسموعا بوضوح في المدينة.
وكان غريفيث قال
الجمعة إنّه ينوي زيارة صنعاء خلال الأسبوع المقبل للوضع اللمسات الأخيرة على
الاستعدادات لمباحثات السلام التي ستجرى في السويد قريبا.
وقال حامد عاصم من وفد
الحوثيين المتوقع إيفاده للمفاوضات في السويد إن جماعته ستواصل الحشد تحسبا لفشل
مفاوضات الامم المتحدة.
وأضاف "بالنسبة
للحوار نحن على اتم الاستعداد للحوار في أي لحظة لكن حين يكون هناك حوارا جديا
يؤدي إلى سلام".
وتابع "إذا جاء
غريفيث، فنحن أيضا جاهزون للحوار، وإذا لم يأت، فنحن على استعداد أيضا للقتال حتى
أخر رمق من ابناء الشعب اليمني العظيم" وفق قوله.
وتضم الحديدة المدينة
ميناء حيوياً تمرّ عبره غالبية السلع التجارية والمساعدات الموجّهة الى ملايين
السكان.
وكان الأمين العام
للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حذر من انّ تدمير ميناء الحديدة سيؤدي إلى وضع
"كارثي" في البلد الفقير الذي يعاني فيه 14 مليون شخص من خطر المجاعة.
والأربعاء، علّقت
القوات الحكومية هجومها الذي بدا قبل 12 يوما على المدينة، لكن الحوثيين لا يزالون
يبدون شكوكا ازاء هذه الخطوة.
وأكّد ثلاثة قادة
ميدانيين في القوات الموالية للحكومة أنهم تلقوا أوامر من رؤسائهم تفيد بوقف إطلاق
النار، ووقف "أي تصعيد عسكري" و"أي تقدم"، في المدينة.