قال وزير الخارجية الإسباني، جوزيب بوريل، إن بلاده لم تركع أمام
السعودية، بل حافظت على علاقاتها التجارية بالتوازي مع دفاعها عن القيم والمبادئ التي تؤمن بها.
جاء ذلك في معرض تعليقه على قضية جمال
خاشقجي، وردًا على انتقاد السيناتور ادويا فيلانويفا، التي اتهمت حكومة بلادها بالصمت تجاه مقتل الصحفي السعودي.
وأضاف بوريل أن السعودية تعدّ واحدة من الشركاء التجاريين لإسبانيا في المنطقة، وأن حكومة مدريد ترغب في استمرار علاقاتها الجيدة مع الرياض.
وأشار إلى أن بلاده نددت بمقتل خاشقجي، واعتبرت الجريمة اعتداءً على حرية الإعلام، وطالب بتحقيق شفاف، وتسليم الجناة إلى العدالة.
وتطرق الوزير الإسباني إلى مشاركة السعودية في الحرب اليمنية، قائلا: "إن هذه المشاركة مشروعة ومدعومة من قِبل الأمم المتحدة".
وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا؛ للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، تحدثت إحداها أن "فريقا من 15 سعوديا تم إرسالهم للقاء خاشقجي وتخديره وخطفه، قبل أن يقتلوه بالخنق في شجار عندما قاوم".
وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".
وفي وقت سابق، أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على ضرورة الكشف عن جميع ملابسات "الجريمة المخطط لها مسبقا"، بما في ذلك الشخص الذي أصدر الأمر بارتكابها.