يرى هنري فوركاديس في مدونته على موقع "ميديابار" أن
الإمارات العربية المتحدة، التي تؤدي دورا مهما في
حصار دولة
قطر، وجدت أن أفضل طريقة لتخفيف الحصار عن
السعودية في أزمة جمال
خاشقجي هي تنظيم مؤتمر معاد لقطر.
ويشير فوركاديس في مقاله، الذي ترجمته "
عربي21"، إلى أن المؤتمر، الذي سيعقد في هوش تريد في باريس، هو محاولة من الإمارات لتعبئة الرأي العام ضد قطر.
ويلفت الكاتب إلى أن المناسبة، التي ستعقد في الثامن من شهر تشرين الثاني/ نوفمبر، سينظمها مركز "
تريندز" للأبحاث والاستشارات في بنك دبي، وسيشارك فيها متحدثون معادون لقطر ومثيرون للجدل، مثل محمد سيفاوي المتهم بالعنصرية.
ويقول فوركاديس في مدونته إنه "بعد أكثر من عام على حصار قطر، الذي بدأته السعودية والإمارات وحليفتاهما مصر والبحرين في 5 حزيران/ يونيو 2017، لم تستطع الإمارات وحلفاؤها النجاح في الإطاحة بدولة قطر، وبالنسبة للباحث فرانسوا شوفانسي مؤلف كتاب (حصار قطر: الهجوم الفاشل)، لم تعد الحرب منحصرة في مجال الاتصالات من خلال نشر الأخبار المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، والقرصنة على وكالات الأخبار، بل انتقلت إلى مجال المؤتمرات ضد عدوتهم".
ويفيد الكاتب بأنه "تم استئجار (الخبراء) بثمن عال، ممن عبروا عن أداء دور في لعبة مهاجمة قطر وتشويه صورتها، وفي داخل لعبة التأثير للسعودية وحلفائها، الذين استثمروا أموالا طائلة وملايين الدولارات على حملات اللوبي في الولايات المتحدة منذ بداية الأزمة عام 2017".
ويكشف فوركاديس عن أنه على رأس أجندة الطاولة المستديرة التي اقترحها مركز "تريندز" للأبحاث والاستشارات في مؤتمر يوم الخميس، من مؤسسة تقدم نفسها على أنها جماعة ضغط، في الوقت الذي تحصل فيه على أموالها بشكل كامل من الإمارات العربية المتحدة، موضوع علاقات الدول مع المنظمات الأصولية "الدول ذات السيادة والجماعات الأصولية: علاقات خطرة".
ويبين الكاتب أنه كان على الأجندة موضوع تبادل إن لم يظهر اختيار المتحدثين أهداف الشركة الحقيقية، فالرئيس للمؤتمر هو أحمد الهملي، وهو كاتب تعليق في "واشنطن دبلومات" في شهر آب/ أغسطس، الذي اتهم فيه قطر بالإرهاب، وهو شعار الخطاب السعودي.
وينوه فوركاديس إلى أن حسابات المشاركين على "تويتر" تكشف الأسباب التي تم بها اختيارهم، وكلهم ساهم في حملة الهجوم على قطر، من نائب مدير التحرير في "إكسبرس" كريستيان ماكريان، الذي اتهم قطر بأنها وقفت مع الإخوان المسلمين، ومن بين المتحدثين أيضا محمد سيفاوي، وهو معروف بتقاريره الخيالية، وتمت مساءلته من مجلس الرقابة الأعلى "سي أس إي" لتعليقاته العنصرية.
ويختم الكاتب مقاله بالإشارة إلى أن من المشتركين مدير البحث في "تريندز" ريتشارد بورشيل، الذي شارك في عدد من المؤتمرات التي نظمها مركز الأبحاث ذاته، خاصة في الولايات المتحدة، ونشر مقالات في المركز ذاته تتهم قطر بالعلاقة مع الإرهاب والجهاديين.