وجه نشطاء مصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي هجوما جديدا إلى النظام المصري وقائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي بعد تدشين الأخير نصبا تذكاريا لإحياء الإنسانية بشرم الشيخ.
وكان السيسي قد افتتح، أمس السبت، "النصب التذكاري لإحياء الإنسانية" على هامش فعاليات منتدى الشباب بمدينة شرم الشيخ الساحلية (شرقا).
وكان رئيس سلطة الانقلاب في مصر عبد الفتاح السيسي قد افتتح مساء السبت، المنتدى الثاني لشباب العالم الذي تحتضنه مدينة شرم الشيخ، بحضور نحو 5 آلاف مدعو من معظم دول العالم، أكد حقوقيون وإعلاميون أن النظام المصري دفع كامل تكلفة تذاكر الطيران الخاصة بهم والإقامة أيضا.
النصب ومسماه أثارا غضب النشطاء مع تزامنه بحملة اعتقالات طالت ما يزيد على 23 حقوقيا في عدة محافظات بمصر بينهم 9 سيدات، بالإضافة إلى تزايد شكوى أهالي المعتقلين بسبب تردي أحوال المعتقلين الصحية، وتزايد عدد الوفيات نتيجة الإهمال الطبي، إضافة إلى فرض منع الزيارة لمدة تزيد على 8 أشهر للعديد من معتقلي سجن العقرب، وهو ما أكدته المنظمات الحقوقية.
واعتبر النشطاء الاحتفال بتدشين النصب ومسماه "فظين" مع وقوع جريمة الاعتداء على 3 حافلات لمصريين مسيحيين في محافظة المنيا سقط على إثرها 7 ضحايا، أعقبتهم وزارة الداخلية بـ 19 آخرين قتلتهم اليوم مشيرة إلى أنهم "يشتبه" بتنفيذهم اعتداء المنيا.
حقوقيون ونشطاء اعتبروا أن النصب ومسماه "منافيان" لمعناه الحقيقي و"غير مناسب" لواقع الوضع الإنساني في مصر، مشيرين إلى وضع المعتقلين وإلى وضع المواطن بصفة عامة.
فقد أتى تدشين المنتدى وتدشين النصب، وسط تساؤلات عدة طرحها النشطاء حول فائدة المنتدى للمصريين مع معاناتهم من أوضاع اقتصادية صعبة، بالإضافة إلى تكلفته لموازنة الدولة التي تستدين لأجل "تسديد فوائد الديون"، حيث تستحوذ على 45.2 بالمئة من إيرادات الدولة حسب تصريحات رسمية، ويأتي ذلك في الوقت الذي يقبع فيه نحو 30 مليون مصري تحت خط الفقر العالمي.
وقد بلغ رصيد الديون الخارجية على مصر 92.6 مليار دولار، وسجل الدين الداخلي نحو 3.695 تريليون جنيه بنهاية حزيران/ يونيو الماضي، حسب تقرير البنك المركزي قبل 3 أيام، مع توقعات بوصول عجز الموازنة العامة للدولة نحو 440 مليار جنيه بنهاية العام المالي الجاري، حسب تصريحات وزير المالية محمد معيط.
"إهانة السيسي للجيش" تثير غضب المصريين.. من يحاسبه؟
لماذا غاب صدقي صبحي عن احتفالات السيسي بنصر أكتوبر؟
اللقاء السادس للسيسي بقادة اليونان وقبرص.. إلام يسعى؟