شددت وزارة
الخارجية الأمريكية، على التزامها بأمن حدود
تركيا، تعليقًا منها على قصف القوات التركية لمواقع تابعة لتنظيم "ي ب ك/بي كا كا" شمال
سوريا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها، نائب المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية روبرت بالادينو، الأربعاء، تطرق خلالها للحديث عن العديد من الموضوعات.
والأربعاء، تمكن الجيش التركي، من تحييد أربعة من تنظيم "ب ي د / بي كا كا"، وإصابة ستة آخرين بقصف مدفعي على منطقة عين العرب شمال سوريا.
وقال بالادينو: "تركيا دولة عضو بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وشريك مهم في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة، ونحن ملتزمون بأمن حدود حليفتنا".
وأوضح أن القيام بهجمات من قبل أي طرف على الشمال السوري، يقلق بلاده لاحتمال وجود جنود أمريكيين في تلك المناطق وقت القصف، مشيرًا إلى أنه "من الأفضل أن يكون هناك تشاور وتنسيق بين أنقرة وواشنطن بخصوص قلق الأولى الأمني"
وذكر بالادينو أن الولايات المتحدة وتركيا تواصلان التنسيق المنتظم فيما بينهما، مستشهدًا في ذلك بخارطة الطريق الخاصة بمدينة منبح السورية، مشيرًا لاستمرار الجانبين في التدريبات جنبًا إلى جنب.
وتوصلت أنقرة وواشنطن لـ"خارطة الطريق" حول منبج، في يونيو/حزيران الماضي.
ويتضمن اتفاق "خارطة الطريق" إخراج تنظيم "ي ب ك/بي كا كا"، من منبج، وتوفير الأمن والاستقرار فيها.
عقوبات أمريكية على إيران:
وفي شأن آخر تطرق بالادينو للحديث عن العقوبات الأمريكية المرتقب فرضها على إيران، مشيرًا أن تلك العقوبات ستستهدف الاقتصاد الإيراني، على حد تعبيره.
واتهم نائب متحدث الخارجية الأمريكية، إيران بأنها "الداعم الأقوى للإرهاب العالمي، وعنصر فعّال في الأنشطة الإرهابية المختلفة".
وأكد أن العقوبات التي سيق رفعها عن إيران عند التوصل لاتفاق مع المجموعة الدولية بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، ستفرض من جديد.
وتابع قائلا "العقوبات ستدخل حيز التنفيذ يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وستستهدف قطاعات التأمين، والإنشاءات، والنقل التي ستؤثر على الاقتصادي الإيراني، والعديد من الشركات الإيرانية، والمعاملات التجارية التي تشمل البنك المركزي بإيران".
وفي 8 مايو/ أيار 2018، أعلن الرئيس الأمريكي الانسحاب من الاتفاق النووي الذي يقيّد البرنامج النووي الإيراني، وقرر إعادة العقوبات الاقتصادية على إيران.
وقف إطلاق النار باليمن:
في شأن آخر سلط بالادينو الضوء على الدعوة التي وجهتها بلاده لكافة الأطراف
اليمنية من أجل وقف إطلاق النار، مشددًا على أن الوقت قد آن لإنهاء الصراع اليمني عبر المصالحة، ولإقامة السلام في ذلك البلد.
والثلاثاء دعا، وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس، كافة أطراف الصراع اليمني إلى وقف إطلاق النار خلال 30 يوما، والدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب في البلاد.
وقال ماتيس، "من أجل حل طويل الأجل نريد وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف الغارات الجوية، وأن يجلس الجميع إلى طاولة المفاوضات خلال 30 يوما".
واستطرد "نحتاج إلى فعل ذلك خلال الثلاثين يوما القادمة، وأعتقد أن السعودية والإمارات على استعداد" للمضي في الأمر.