أعلن نادي ريال مدريد الإسباني رسميا، اليوم الاثنين إقالة مدرب الفريق الأول جولين لوبيتيغي وعين مكانه سانتياغو سولاري بصفة مؤقتة في انتظار اختيار إسم جديد لقيادة الملكي.
وجاءت إقالة لوبيتيغي عقب الخسارة المذلة لريال مدريد أمام مضيفه برشلونة، في الكلاسيكو بنتيجة خمسة أهداف مقابل هدف وحيد.
وقال النادي الملكي في بيان "قرر مجلس ادارة ريال مدريد الذي اجتمع اليوم، إنهاء عقد المدرب جولن لوبيتيغي. هذا القرار الذي تم اتخاذه بأعلى درجة من المسؤولية، يهدف إلى تغيير دينامية الفريق الأول".
وأضاف البيان: "مجلس الإدارة يُدرك أن هناك تناقضا كبيرا بين جودة الفريق، حيث تم ترشيح 8 لاعبين لجائزة الكرة الذهبية، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ النادي، مع النتائج التي يحققها الفريق مؤخرا".
واختتم البيان: "يتوجه النادي بالشكر لجولين لوبيتيغي وجهازه الفني بأكمله على جهودهم وعملهم، ويتمنى لهم الأفضل خلال مسيرتهم. وسيتم الاعتماد مؤقتا على سانتياغو سولاري، الذي سيقود الفريق الأول بداية من يوم غد الثلاثاء".
وكان لوبيتغي قد عكس السجل الجيد له مع المنتخب الذي أشرف عليه بين العامين 2016 و2018، إلا أنّ أجراس الإنذار بدأت تقرع منذ مباراته الرسمية الأولى مع ريال، إذ خسر أمام القطب الثاني للعاصمة أتلتيكو، بنتيجة 2-4 بعد التمديد في الكأس السوبر الأوروبية.
وفي آخر خمس مباريات في الدوري المحلي، خسر ريال مدريد أربع مرات وتعادل سلباً مرة واحدة، الأمر الذي أكد أن الفريق خارج السكة الصحيحة، خاصة مع رحيل النجم الأول كريستيانو رونالدو بداية العام.
وخلف لوبيتيغي هذا الموسم الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الفريق إلى سلسلة نجاحات بينها الألقاب الأوروبية الثلاثة، منذ توليه مهامه مطلع 2016. وفقد المدرب الإسباني منصبه على رأس المنتخب الإسباني، قبل يوم من انطلاق نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا في حزيران/يونيو الماضي، بعدما أعلن ريال اختياره لتولي مقاليد إدارته الفنية هذا الموسم.
ماذا بعد الإقالة؟
ويبدو الإيطالي أنطونيو كونتي الذي قاد تشيلسي إلى لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في موسم 2016-2017، أبرز المرشحين لخلافة لوبيتيغي على رأس الإدارة الفنية للنادي الملكي.
واعتبرت صحيفة "ماركا" أنّ كونتي يتمتع "بشخصية قوية والأولوية بالنسبة إليه هي النتائج"، علماً أنّه سبق له تدريب المنتخب الايطالي (2014-2016 وأوصله إلى ربع نهائي كأس أوروبا 2016) وفريق يوفنتوس (2011-2014 وقاده إلى ثلاثة ألقاب في الدوري الإيطالي)، قبل أن يقود تشيلسي للقب الدوري الإنجليزي في موسمه الأول معه.
وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية اليوم الإثنين أإن أنطونيو كونتي طالب بضمانات لتولي دفة قيادة ريال مدريد في الفترة القادمة.
وقالت الصحيفة، إن كونتي طالب رئيس ريال مدريد، فلورنتينو بيريز، بأن يكون المدرب هو صاحب الكلمة الأولى والأخيرة، في غرفة خلع الملابس، وليس اللاعبون أو القائد سيرخيو راموس، على وجه الخصوص.
ورغم أن الكثيرين رشحوا كونتي للإشراف على تدريب فريق العاصمة الإسبانية إلا أن مصادر من داخل النادي أكدت أن عدد من اللاعبين غير مقتنعين بالرجل، أبرزهم القائد سيرجيو راموس.