دعا المجلس الثوري المصري كافة القوى الثورية العربية إلى تفعيل التعاون المشترك بين بعضها البعض كمرحلة أولية للوصول لتوحيد الشعوب العربية التي تحالف كل أعدائها عليها في ثورة مضادة واحدة.
وأشار المجلس – في بيان له، السبت، وصل "عربي21" نسخة منه- إلى استعداده التام للتعاون مع "القوى الثورية الحقيقية في كافة البلدان العربية من المحيط للخليج للوصول إلى تحرير كامل الأمة"، على حد قوله.
وأضاف: "أكدت الأحداث أن الشعوب العربية وقواها الحية في كل المنطقة تعاني من إشكالات متماثلة، وهو ما تشير إلى حتمية التعاون ما بين القوى الثورية العربية الحقيقية، بعيدا عن القوى المسرحية التي تدعي الدفاع عن الثورة وهي جزء أصيل من الثورات المضادة".
وشدّد المجلس الثوري على ضرورة إيجاد وسائل لمد جسور التعاون بين جميع القوى الثورية العربية من أجل الوصول للهدف النهائي بتحرير كل شعوب الأمة العربية التي تقع تحت الاحتلال بالوكالة سواء كانت جمهورية أو ملكية، مؤكدا أنه قد توحدت قوى الثورة المضادة ضد الشعوب.
وقال: "تتعرض كافة شعوب المنطقة العربية لهجمة شرسة دموية من الحكومات والأنظمة العميلة مدعومة بتواطؤ معلن من النظام الإمبريالي العالمي، وتعاني كافة شعوب المنطقة من أزمات وكوارث متشابهة في تفاصيلها ومقدماتها".
وأشار إلى أن "كل أزمات المنطقة ناتجة من حكم أقليات بصور مختلفة في كل بلدانها، سواء كانت حُكما ملكيا أو جمهوريا. ففي الجمهوريات العربية أصبحت الجيوش ومؤسسات هذه الدول تمثل طبقة حاكمة مكونة من أقلية لا تعير لشعوبها اهتماما، بينما تحولت الملكيات ممثلة في الأسر الحاكمة سواء الدستورية أو غيرها إلى طبقة منفصلة عن شعوبها تستمتع بقتلهم وتعذيبهم".
واستطرد المجلس الثوري، قائلا: "وفي كلتا الحالتين فدماء الشعوب وإهدار مقدراتها وتدمير ثرواتها، فضلا عن سحقها وإهانتها بالقبضة الأمنية أصبحت غذاء الطبقات الحاكمة من أجل البقاء".
وتابع: "لقد توحدت كافة الأقليات الحاكمة سواء الملكيات أو الجمهوريات ضد ثورات الربيع العربي في حلف معادي للشعوب وتحررها، وتجاوزت خلافاتها وصراعاتها من أجل القضاء على الثورات العربية والقضاء على القوى الشعبية الفاعلة والقادرة على تحدي النظام الحاكم".
هذه أبرز مقالات خاشقجي التي نشرتها "عربي21" في 5 سنوات