صحيفة إسرائيلية تعلق على الرواية الرابعة للرياض حول خاشقجي

علقت صحيفة إسرائيلية الجمعة، على "الصيغة" الرابعة التي أصدرتها السلطات السعودية، حول حادثة مقتل الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في مدينة اسطنبول.

وقالت صحيفة "هآرتس" في مقال للكاتب تسفي برئيل إن "الرواية الأخيرة وغير النهائية للتضليل الأكبر، كما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفسيرات الرياض لقتل خاشقجي؛ تم إطلاقها الخميس من قبل النائب العام السعودي، الذي أكد أن القتل تم التخطيط له مسبقا".

وأضافت أن "النائب العام السعودي توصل إلى هذه النتيجة بعد الاستناد على المعلومات التي حصلت عليها لجنة التحقيق السعودية التركية المشتركة"، مؤكدة أن "هذه هي الصيغة الرابعة التي تصدرها السعودية للعالم، حيث كل رواية تتناقض مع الأخرى".

وذكرت الصحيفة الإسرائيلية أنه "يجب التأثر من الصيغة المحدثة للنائب العام السعودي الذي يعرف أن اللجنة المشتركة هي ليس مشتركة، لأنه بالتأكيد لا تتعاون وهي مثل يافطة على مكتب غير موجود"، على حد وصفه.

اقرأ أيضا: رواية سعودية جديدة بمقتل خاشقجي "عمدا".. والخارجية تسحبها

وشددت "هآرتس" على أن "السعودية سمحت للمحققين الأتراك بالدخول إلى ساحة الجريمة، فقط بعد أن أزيلت منها كل البينات، وقد نفت أي علاقة بالقتل، لهذا لم يكن من ناحيتها أي سبب للتحقيق المشترك"، مستدركة بقولها إنه "الآن تحاول العائلة السعودية المالكة تقليص الأضرار من خلال التوصيات التي تتلقاها من مكاتب العلاقات العامة الفاخرة التي تشغلها".

ورأت أن "الاعتراف بالمسؤولية مطلوب في هذا الوقت، لأنه من شأنه أن يمنع اتهام أمريكي مباشر، الذي كان من شأنه أن ينشر مع انتهاء زيارة الـCIA لتركيا، التي استمعت فيها إلى تسجيلات جمعتها الاستخبارات التركية من داخل القنصلية بمدينة اسطنبول".

وتابعت: "طالما السعودية هي التي تعترف بالتهمة، فهي تستطيع حسب رأيها أن تصد رد أمريكا بقيامها بمعاقبة المتورطين، وبالأساس تبرئة من يحظر طرح ولي العهد محمد بن سلمان كمتهم"، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لم يكن يتوقع أن تسقط بين يديه "هدية سياسية جميلة وثمينة جدا، وبالتحديد من السعودية".

وأوضحت أن "أردوغان وهو يمسك بيديه المعلومات الحاسمة التي يمكن أن تخرب العلاقات بين ترامب والسعودية؛ يقوم بتقطير الحقائق لوسائل الإعلام، دون أن يتطاول ويشتم ملك السعودية وابنه الذي يدير الدولة"، معتبرة أن "الرئيس التركي نجح في تحويل القضية ليس فقط إلى موضوع دولي، بل حوله إلى بؤرة للملاحقة لكسب وده".