قالت مصادر إعلامية إسرائيلية، إن جمعيات وشركات استيطانية، قدمت مخططا استيطانيا لبناء عدد من الأبراج السكنية مكان منازل فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
وتدعي الشركات والجمعيات الاستيطانية ملكيتها لأراض في حي الشيخ جراح مقام عليها مبان سكنية فلسطينية، تسكنها العديد من العائلات الفلسطينية منذ ما يزيد عن 60 عاماً، تعد محمية بموجب القانون.
وفشلت هذه الجهات الاستيطانية في إخلاء (11) عائلة فلسطينية في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة، بذريعة ملكية المستوطنين للأرض قبل النكبة عام 1948.
وقال محامي العائلات الفلسطينية محمد دحلة، إن المخطط يرمي إلى هدم عدد من الشقق الفلسطينية في الشيخ جراح، والحصول على موافقة لبناء مبان استيطانية جديدة ترتفع حتى ستة طوابق غير طوابق المواقف والمخازن.
وذكر دحلة للمركز الفلسطيني للإعلام، أن المشروع الاستيطاني الضخم أودع لما يسمى "لجان التنظيم الإسرائيلية"؛ للتصديق عليه قبل نحو شهر، في محاولة للضغط على المواطنين الفلسطينيين وتخويفهم ودفعهم لإخلاء هذه المنازل.
وبموجب ذلك؛ حددت مهلة أمام المواطنين الفلسطينيين في الحي 60 يوما لتقديم الاعتراضات.
وأشار دحلة إلى أن هذه الشركات والجمعيات الاستيطانية، تزعم أنها اشترت هذه الأراضي من رعايا يهود كانوا يملكونها قبل النكبة عام 1948، وأعيدت إليهم بعد احتلال القدس عام 1967 بموجب قانون "إسرائيلي" ألزم (الحارس العام الإسرائيلي) بإعادتها إليهم.
اقرأ أيضا: دعوات إسرائيلية لإلغاء اتفاق أوسلو وتوسيع الاستيطان بالضفة
وأكد أن العائلات الفلسطينية التي تسكن في الحي محمية بموجب قانون حماية المستأجر، وأن الجمعيات الاستيطانية أقامت في السنوات الأخيرة العديد من القضايا بهدف إخلاء هذه العائلات من منازلها، ولكنها فشلت في مساعيها.
وقال: "نجحنا في إبقاء هذه العائلات الفلسطينية في منازلها؛ لكونها محمية بموجب القانون".
وأوضح أنه يعمل باسم سكان الحي الفلسطينيين المتضررين من المشروع المنوي إيداعه من أجل تقديم اعتراض مفصل لإفشال المشروع الاستيطاني المذكور.
وأكد دحلة أن سكان حي الشيخ جراح يقاومون المشاريع الاستيطانية، ويقارعون الاستيطان المتفشي والمخططات التي ترمي إلى تهويد الحي الذي يعد حلقة الوصل الرئيسية بين البلدة القديمة والأحياء الشمالية الشرقية لمدينة القدس المحتلة.
وأشار دحلة إلى أن هذه الجمعيات والشركات يقف خلفها عضو بلدية الاحتلال أريية كنج، الذي يعمل حثيثا لتوسيع الاستيطان وزرع بؤر استيطانية في قلب الأحياء الفلسطينية في شرقي القدس المحتلة.
ووفق دحلة؛ فإن المستوطنين علقوا إعلانات "التنظيم والبناء" على منازل عدة عائلات مقدسية، ودعوا المواطنين للبحث عن بدائل سكنية مناسبة بهدف تهجيرهم وتخويفهم، مؤكدا أن المواطنين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، يدركون هدف هذه المحاولات البائسة لاقتلاعهم من الحي.
اقرأ أيضا: أرقام إسرائيلية تظهر حصول المستوطنات على موازنات مبالغ فيها
واستولت الجمعيات الاستيطانية على العديد من الأراضي في حي الشيخ جراح، وأقامت 25 وحدة استيطانية على أراضي "كرم المفتي"، وكذلك في محيط مغارة "معو السعدي" التي حولتها تلك الجمعيات إلى مغارة وكنيس "الصديق شمعون"، واستولت على العديد من المنازل في محيطها؛ لعزل البلدة القديمة عن الأحياء الشمالية: الشيخ جراح وشعفاط وبيت حنينا.
دعوة لمقاطعة شخصيات تبيع عقارات بالقدس للاحتلال
اعتقالات بمداهمات بالضفة وهدم منزلين في القدس والخليل
هنية: مسيرات العودة لن تقنع بالحلول الجزئية (شاهد)