يعاني مئات اللاجئين الفلسطينيين في مخيم دير بلوط شمال سوريا من أوضاع إنسانية صعبة، بسبب غياب أبسط مقومات الحياة من إيواء وغذاء وخدمات صحية وتعليمية.
ويسكن المخيم حوالي 1500 لاجئ فلسطيني من النساء والأطفال وكبار السن وذوي الإعاقة، أجبرتهم الأحداث في سوريا على النزوح من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين ومن مخيمات جنوب دمشق قبل 6 أشهر إلى مخيم دير بلوط شمال سوريا.
وبحسب مصادر فلسطينية، فإن المخيم الذي يقع في منطقة تسمى وادي الأفاعي، مكون من خيام لا تقي لاجئيه من حرارة الشمس في الصيف أو من البرد في الشتاء، حيث يضطر الأهالي لمناوبة الحراسة الليلية حتى لا تدخل الأفاعي والحيوانات المفترسة إلى الخيام.
من جهتها أصدرت "الهيئة 302 للدفاع عن حقوق اللاجئين" بياناً صحفياً الأربعاء، دعت فيه وبشكل عاجل وكالة "الأونروا" للتدخل الفوري وتوفير كافة الاحتياجات للاجئين في مخيم دير بلوط .
وأشار البيان الذي وصف الأوضاع الإنسانية للاجئين في المخيم بالكارثية إلى أن مطالب اللاجئين المعتصمين منذ ثلاثة أسابيع هي مطالب مشروعة ومحقة من وكالة "الأونروا" بتوفير كافة احتياجات التعليم والاستشفاء والإغاثة والإيواء والكساء والدعم النفسي وجميع الخدمات.
وأعربت "الهيئة 302" في بيانها عن إستيائها لعدم زيارة المخيم من قبل أي موظف من وكالة "الأونروا" حتى تاريخه، مشددة على أن مسؤولية توفير الحماية والمساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين في مخيم دير بلوط الذي يقع داخل الأراضي السورية وهي منطقة من مناطق عمليات "الأونروا" الخمسة، ملقاة بشكل رئيسي على عاتق الوكالة، أما المساعدات الأخرى التي تُقدّم على أهميتها فهي مكمّلة وليست الأساس.
وأشارت "الهيئة 302" إلى خطورة ما ذكره اللاجئون المقيمون في المخيم عن خشيتهم من إرسال أطفالهم منفردين إلى المراحيض التي تبعد عن الخيم، وضرورة مرافقتهم في الليل والنهار، وأن المخيم يفتقر إلى وجود مستشفى أو مدرسة أو روضة للأطفال أو عيادة طبية، إذ إن أقرب مستشفى يبعد حوالي نصف ساعة، ويضطر الأهالي إلى نقل مرضاهم إلى المستشفى من على الدراجات النارية ولو كانت الحالة تتعلق بولادة امرأة حامل وهو ما حدث فعلاً، إذ لا توجد سيارة إسعاف أو وسائل نقل أخرى.
نظام الأسد يفصل الآلاف من موظفي الجنوب السوري
معارضون متفائلون بموافقة تحرير الشام على اتفاق إدلب بسوريا
جنبلاط: هكذا يستخدم الأسد "داعش" وهكذا سيخرّب اتفاق إدلب