علق وزراء غربيون الأحد على ما أعلنته السلطات السعودية بخصوص قضية مقتل الصحفي السعودي في قنصلية بلاده بمدينة إسطنبول التركي.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إنه من "السابق لأوانه التعليق على احتمال فرض عقوبات أمريكية على الرياض بسبب قضية موت خاشقجي وذلك لحين استكمال التحقيق".
وأضاف في تصريحات للصحفيين من القدس المحتلة أن "المعلومات حتى الآن عن التحقيق خطوة أولى جيدة لكنها غير كافية"، مؤكدا في ذات الوقت أنه "لن يحضر مؤتمر الاستثمار السعودي الثلاثاء المقبل.
ومع ذلك فقد قال إنه سيزور الرياض كما هو مقرر لإجراء محادثات مع نظيره السعودي بشأن الجهود المشتركة لمكافحة تمويل الإرهاب وخطط واشنطن لإعادة فرض العقوبات على إيران في نوفمبر/ تشرين الثاني.
من جهته، قال وزير شؤون انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي دومينيك راب إن تفسير السعودية لموت خاشقجي "ليس معقولا"، مضيفا أن "هناك حاجة للوصول لحقيقة ما حدث مع خاشقجي قبل اتخاذ قرار بشأن كيفية التصرف".
وردا على سؤال عن ما إذا كان يصدق التفسير السعودي، قال الوزير البريطاني في تصريحات لتلفزيون هيئة الإذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي): "لا أعتقد أنه معقول، وندعم التحقيق التركي في القضية وتريد الحكومة البريطانية محاسبة المسؤولين عن هذه الوفاة".
أما وزير المالية الفرنسي برونو لومير فرحب بدوره بما سماه "التقدم الذي أحرزته الرياض بقضية خاشقجي"، إلا أنه أضاف أن "هناك حاجة للكشف عن المزيد من التفاصيل، و يمكن الحفاظ على العلاقات مع السعودية إذا ما واصلت المملكة التحقيق".
وفي تصريحات للقناة الثالثة في التلفزيون الفرنسي قال لومير: "أرى أن السلطات السعودية غيرت الموقف واعترفت بالحقائق وقبلت بعض المسؤولية، وبالتالي نحن نحقق تقدما"، وأضاف أنه "مع ذلك يجب الكشف عن كل الملابسات".
وأضاف أن "مسار العلاقات الثنائية سيتوقف على الطريقة التي ستعلن بها الحقيقة والتي سيجري بها التحقيق والنتائج التي يتم التوصل إليها".
رواية الرياض حول مقتل خاشقجي تهدد علاقتها بـ3 دول غربية
حزب العمال البريطاني يطالب بعقوبات على السعودية
وزير خارجية بريطانيا: الإجابة عن اختفاء خاشقجي لدى الرياض