قال رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، إن تركيا تدفع الثمن الأكبر للحرب السورية المستمرة منذ نحو 8 أعوام، فيما انتقد مجلس الأمن الدولي على خلفية تعامله مع الانتهاكات الإسرائيلية للقرارات الأممية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها "يلدريم" اليوم الأربعاء، لدى مشاركته بافتتاح أعمال "المنتدى الفكري" الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالانجليزية "تي آر تي وورد" بمدينة إسطنبول.
وأضاف يلدريم أنّ تركيا احتضنت 3.5 ملايين من أشقائها السوريين وساعدتهم على التمسك بالحياة، مشيرا بهذا السياق إلى وجود دول تعجز عن فهم هذا الأمر.
وأوضح رئيس البرلمان قائلا: "إنقاذ إنسان واحد يعني إنقاذ العالم بأسره، وإيماننا يحتم علينا ذلك".
وتابع: "تركيا إحدى البلدان التي تدفع الثمن الأكبر بسبب الحرب السورية المستمرة منذ أكثر من 8 أعوام، وكذلك لبنان والأردن يدفعان نفس الثمن".
ودعا يلدريم إلى وقف تمويل التنظيمات الإرهابية، مبينا أن مكافحة الإرهاب تأتي في مقدمة المسائل التي تستوجب التعاون، بصرف النظر عن معتقدات الإرهابيين وانتماءاتهم العرقية.
وأوضح أنّه من الممكن تحقيق السلام والرخاء العالميين من خلال التزام الدول القوية بمبدأ العدالة وحسن النية.
وعلى صعيد آخر، تساءل رئيس البرلمان التركي عن مدى مصداقية وموثوقية مجلس الأمن الدولي في ظل انتهاك إسرائيل للعديد من قراراته الخاصة بفلسطين والقدس.
وعن دور الاتحاد الأوروبي في حل المشاكل العالمية العالقة، قال يلدريم: "الاتحاد الأوروبي ليس فعالا بالقدر المطلوب في حل المشاكل العالمية".
وأوضح بهذا الخصوص، أن الكثير من المشاكل الاجتماعية والاقتصادية في العالم تتطور بشكل سلبي جراء عدم تدخل الاتحاد في حلها.
وانتقد يلدريم سياسات الإدارة الأمريكية في سوريا، مبينا أن منظمة "بي كا كا" الإرهابية قتلت 35 مواطنا تركيا، وأنها تواصل أنشطتها في سوريا تحت اسم "ب ي د/ ي ب ك"، بدعم من أمريكا التي تعتبر حليفة لتركيا في حلف "الناتو".
وذكر يلدريم أنّ واشنطن قامت على مدى السنوات السابقة، بإرسال آلاف الشاحنات المحملة بالأسلحة والذخائر إلى الشمال السوري، بهدف دعم تنظيم "ب ي د/ ي ب ك".
واستنكر رئيس البرلمان التركي، اتخاذ واشنطن من تنظيم الدولة ذريعة، لتبرير دعمها لتنظيم "سوريا الديمقراطية"، مبينا أنه من غير الممكن إنهاء منظمة إرهابية عن طريق أخرى مشابهة.
وأردف قائلا: "عندما نسأل الولايات المتحدة عن سبب دعمهم لهذا التنظيم، نتلقى منهم جوابا غريبا، إذ يدّعون أنّ هذا الدعم مجرد تعاون تكتيكي وليس تعاونا استراتيجيا، ونحن لسنا مقتنعين بهذا الجواب لأن التعاون مع المنظمات الإرهابية لا يمكن تبريره بأي شكل من أشكال".
وأضاف يلدريم أن الموارد الطبيعية والثروات الباطنية لا يتم توزيعها بشكل عادل، وأن الدول القوية والمتقدمة تكنولوجيا، تصل أولا إلى تلك الموارد.
وتابع قائلا: "احتكار الموارد من قِبل بعض الدول وعدم توزيعها بشكل عادل، يولّد الحروب والاشتباكات والفقر والبطالة وغياب الأمل حيال مستقبل أفضل، وما يملكه 8 أشخاص في العالم حاليا يعادل ثروة نصف سكان الكرة الأرضية".
تركيا: الأسد وروسيا لن يجازفا بإدلب مع وجود قواتنا هناك
أردوغان يلقي بيتا لشاعر فارسي شهير.. ويحرج روحاني (شاهد)
أردوغان: لن نشارك بقتل الأبرياء لأجل الأسد ولن نقف متفرجين