نشر موقع "
سبورتس كيدا" تقريرا سلط من خلاله الضوء على
اللاعبين الذين كان بينهم وبين المدرب البرتغالي جوزيه
مورينيو، عداوات وخلافات خلال تدريبه للعديد من الفرق الأوروبية. ويبدو أن مسيرة "السبيشل ون"، كما يطلق على مورينيو، حافلة بالمشاحنات والشجارات، وتزخر بالألقاب والتتويجات أيضا.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "
عربي21"، إن مورينيو يعد المدرب الأكثر إثارة للجدل خلال القرن 21، حيث لم يتخل عن تصريحاته المستفزة وطريقة تعامله الفريدة من نوعها خلال إدارة الفرق التي دربها.
وكان المدرب البرتغالي حريصا على عدم الحياد عن نهجه الاستفزازي في علاقته بلاعبيه. ومنذ التتويج بدوري أبطال أوروبا مع نادي بورتو سنة 2004، يبدو أن مورينيو عمل على تخليد اسمه في سجلات الكرة بشتى الطرق.
وذكر الموقع، أولا، أن اللاعب البرتغالي الموهوب، ريكاردو كواريزما، كان له نصيب من الخلافات التي كان مورينيو يفتعلها ضد كل لاعب لا يوافق على تأدية المهام الموكلة إليه. وعلى الرغم من البداية المتوهجة لصانع الألعاب المتألق ومقارنته بكريستيانو رونالدو، إلا أن مسيرته اتخذت منحى مختلفا عن الدون لينتهي به الأمر في الدوري التركي.
وأوضح الموقع أن أصول الخلاف بين مورينيو وكواريزما تعود إلى عدم جدية اللاعب خلال التدريبات، فضلا عن عدم انضباطه تكتيكيا، وهو ما أدى إلى مشاركته في 24 مباراة فقط في الدوري الإيطالي خلال 18 شهرا قضاها تحت القيادة الفنية للسبيشل ون. ونتيجة لخلاف اللاعب ومدربه، وقع إرساله إلى نادي تشيلسي على سبيل الإعارة، ومن ثم بيعه لنادي بيشكتاش.
وأورد الموقع، ثانيا، أن الحارس الأسطوري، إيكر كاسياس، كانت له خلافات مع مورينيو أيضا، حيث اختار المدرب تعويض "القديس"، كما يطلق على كاسياس، بالحارس دييغو لوبيز. ونتيجة لهذا القرار، أصبح مورينيو عرضة لانتقادات الجماهير والصحفيين، وهو ما عجل بانتهاء فترته على رأس الإدارة الفنية لنادي ريال مدريد الإسباني.
وقد تسبب خلاف مورينيو مع قائد فريقه آنذاك في تعكير الأجواء داخل غرف تبديل الملابس الخاصة بريال مدريد، وهو ما أدى إلى انقسام اللاعبين بين مؤيد لكاسياس وبين داعم لموقف مورينيو. تجدر الإشارة إلى أن القائدين سيرخيو راموس وبيبي عارضا طريقة تعامل مدربهم مع أسطورة مثل كاسياس، لتنشب حرب باردة داخل أروقة البيرنابيو انتهت بتنحي "السبيشل ون" عن منصبه.
وأفاد الموقع أن خوان ماتا يعد اللاعب الثالث على لائحة اللاعبين الذين لم يكونوا على وفاق مع جوزيه مورينيو. ويبدو أن أصول هذا الخلاف ليست منطقية على الإطلاق، حيث أن خوان ماتا كان أفضل لاعب في تشيلسي ومتقدما على جميع زملائه، ناهيك عن أنه ساهم بشكل كبير في ظفر النادي اللندني بأول لقب دوري أبطال أوروبا في تاريخه.
وعلى الرغم من تألق متوسط الميدان الإسباني، اختار جوزيه مورينيو تجاهل إنجازاته، وأجلسه على دكة البدلاء منذ اضطلاعه بتدريب تشيلسي سنة 2012. وقد أعرب السبيشل ون عن عدم سعادته إزاء بطء الارتداد الدفاعي لماتا عندما لا تكون الكرة بحوزة فريقه. وعلل قراره بأن اللاعب يساهم في إضعاف المنظومة الدفاعية لفريقه وإفقادها القدرة على مجابهة الهجمات المرتدة للخصوم.
وأضاف الموقع، أن اللاعب الرابع يتمثل في أحد أكثر اللاعبين الألمان تتويجا بالألقاب، وهو باستيان شفاينشتايغر. وعلى الرغم من اعتياد المدرب البرتغالي على جعل طريقة لعب الفرق التي يدربها ترتكز على اللاعبين المخضرمين، إلا أنه ارتأى عدم الدفع بلاعبه الجديد الفائز بكأس العالم واكتفى بإشراكه في مباراة واحدة فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز رفقة مانشستر
يونايتد.
خلافا للاعبين الآخرين الذين تشاجر معهم، لم يقدم مورينيو أي سبب مقنع حيال قرار استبعاد شفاينشتايغر، بل عمد إلى إجبار النجم الألماني على اللعب في صفوف فريق مانشستر يونايتد تحت 23 سنة. وبعد إعادة اللاعب لدكة الفريق الأول، بات واضحا للجميع أن أيام متوسط الميدان المخضرم بين جدران الأولد ترافورد باتت معدودة، ليتم بيعه إلى نادي شيكاغو فاير الذي ينشط في الدوري الأمريكي لكرة القدم.
وبين الموقع أن لوك شاو هو اللاعب الخامس الذي كانت له مشاكل شخصية مع جوزيه مورينيو. وعلى الرغم من العلاقة الجيدة بين الطرفين في الوقت الحالي، إلا أن مورينيو لم ينتقد لاعبا بصفة علنية بقدر ما انتقد لاعبه الشاب لوك شاو، ليشمل ذلك المؤتمرات الصحفية لفريق مانشستر يونايتد خلال السنة الماضية.
وأفاد الموقع أن الظهير الشاب تمكن من تجاوز كل العقبات وكسب ود مدربه مورينيو من خلال العمل الجاد بعد العودة من الإصابة، فضلا عن التعامل باحترافية تامة عندما يواجهه الصحفيين بتعليقات مدربه. ويبدو أن مثابرة شو آتت أكلها، حيث تمكن من حجز مقعد أساسي في أغلب مباريات الشياطين الحمر، كما تسنى له الانضمام مجددا للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم.