طفت على السطح خلال الأيام الأخيرة، خلافات واضحة متصاعدة بين وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حول اختيار رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الجديد.
وكشفت صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها أعده الصحفي الإسرائيلي المعروف بن كاسبيت، أن "الخلافات الدرامية بين ليبرمان ونتنياهو تقف خلف تأجل تعيين رئيس هيئة الأركان الجديد رقم 22، بدلا من الرئيس الحالي غادي أيزنكوت".
وأوضحت الصحيفة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يريد تعيين "الميجر جنرال إيال زامير، أما وزير حربه ليبرمان فما زال يناقش اختيار واحد من بين مرشحين اثنين، هما الجنرال أفيف كوشافي والجنرال نيتسان ألون.
وفي رده على سؤال للخبير الأمني الإسرائيلي في صحيفة "معاريف" يوسي ميلمان الأربعاء الماضي بشأن اختيار رئيس الأركان الجديد، قال نتنياهو: "إننا لم نقرر بعد من سيكون رئيس هيئة الأركان المقبل".
في حين قال ليبرمان، في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية: "قررت من الذي سأوصي به لهذا المنصب"، وهنا يظهر وفق "معاريف" الخلاف بين ليبرمان ونتنياهو.
وأضافت: "هناك مجموعة كبيرة من الدماء الفاسدة والمياه الموحلة التي ترفض الذوبان، وفي هذه اللحظة، ما يؤخر تعيين رئيس هيئة الأركان أن نتنياهو لديه مرشحه الخاص لهذا المنصب، وهو أمر لا يوصي به وزير الدفاع".
وأكدت "معاريف" أن "نتنياهو وزوجته سارة يريدان اللواء إيال زامير؛ الذي خدم حتى وقت قريب كقائد للقيادة الجنوبية، والأهم من ذلك أنه شغل سابقا منصب السكرتير العسكري لنتنياهو وهو ما يعكس بشكل واضح مدى تأثير تدخل سارة نتنياهو في تعيين رئيس هيئة الأركان الجديد".
وحول استبعاد إمكانية تنازل ليبرمان لنتنياهو، قالت الصحيفة: "أي شخص يعرف ليبرمان يعرف أن كل شيء ممكن معه، ربما يضطر إلى المقامرة"، مرجحة أن يفرض ليبرمان اختياره و"يعين في النهاية الجنرال نيتسان ألون"، الذي سبق وأن كلفه ليبرمان بملف إيران "عقب نجاحه في رئاسة فرع العمليات بالجيش الإسرائيلي".
والأمر الأهم وفق الصحيفة، أن "ليبرمان يبحث عن التغيير، ويريد روحا جديدة، كما أنه يرى في نيتسان ألون وإيال زامير استمرارا للواقع الحالي الذي تبلور في هيئة الأركان العامة خلال السنوات الأخيرة".
واعتبرت أن "ألون وزامير يمثلان الروح الجديدة والجيل الجديد"، مؤكدة أن "مواجهة درامية بين نتنياهو وليبرمان بدأت الآن حول هذه المسألة الحرجة، ومن الصعب الرهان كيف ستنتهي".
وذكرت أن هناك "مقامرة واحدة مؤكدة، وهي أنه لا توجد قوة في العالم ستقنع ليبرمان بالاستسلام لنتنياهو"، منوهة أن "هوس نتنياهو في القضايا الأمنية يزداد؛ إلا إذا عين رئيس هيئة الأركان الجيد، وعندها ستكون نهاية سلطة ليبرمان".
وختمت بالقول: "بعبارة أخرى، فإنه لن يحدث طالما أن وزير الدفاع ليبرمان"، موضحة أن هناك خيارا ثالثا في حال تصاعد الخلاف بين نتنياهو وليبرمان، بأن يتم تمديد فترة ولاية رئيس هيئة الأركان الحالي؛ وهنا من الممكن؟ نعم، ومن المعقول؟ لا".
كاتب يهودي يتخيل خطابا "أمميا" لنتنياهو يقول فيه الحقيقة
انتقاد لاذع من نائب إيراني لأفراد الأمن بعد هجوم الأحواز
هكذا سخر الإيرانيون من نتنياهو.. هل خدعته طهران؟ (شاهد)