كشفت
صحيفة إسرائيلية، عن وجود حالة من الغضب والإحباط لدى الإدارة الأمريكية، من رئيس الوزراء
الإسرائيلي بنيامين
نتنياهو.
وقالت
صحيفة "معاريف" العبرية، في تقرير لها أعده الكاتب الإسرائيلي شلومو شامير:
"في الدائرة الداخلية للرئيس
ترامب، هناك مشاعر من الغضب والإحباط بسبب إعاقة
خطة السلام الأمريكية (
صفقة القرن)، إضافة إلى التقارب بين نتنياهو والرئيس الروسي
فلاديمير بوتين".
ونوهت إلى أن هناك "أشياء غير سارة"، سيقولها ترامب لنتنياهو خلال اللقاء المرتقب بينهما
في نيويورك، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الأسبوع.
ووفق
العرف الدبلوماسي، ستكون هناك "صورة مشتركة بين الزعيمين، تظهر الابتسامات، كما
سيصدر بيان مشترك حول التعاون المشترك بين واشنطن وتل أبيب"، وفق الصحيفة التي
أكدت أنه عندما يكون "ترامب ونتنياهو وحدهما؛ فإن الحوار بينهما لن يكون ودودا".
كما
أفاد مسؤولون في واشنطن والأمم المتحدة، أن "الدائرة المقربة من ترامب في البيت
الأبيض، لديها مشاعر كبيرة من الغضب والإحباط، وذلك بسبب التأخير المستمر والتلكؤ الذي يعطل الصياغة النهائية لخطة السلام".
وكشفت
المصادر الأمريكية، أن "ترامب غاضب؛ لأن مستشاره وصهره جاريد كوشنر، لم يوفق بعد
عام ونصف من المحادثات مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية ومشاورات مع قادة دول الشرق الأوسط
لصياغة خطة سلام وتحقيق صفقة القرن"، وفق ما نقلته الصحيفة.
ولفتت
"معاريف"، إلى أن "ترامب سيعبر عن غضبه في حديث قاس مع نتنياهو"، كما
ذكر دبلوماسي غربي كبير، أن "إسرائيل، بصرف النظر عن إظهار ارتياحها للسياسة الأميركية
الصارمة حيال الفلسطينيين، لا تفعل شيئا لدفع عملية السلام إلى الأمام، كما لا تساعد
الولايات المتحدة في محاولة دفع حل سياسي".
كما
نوهت مصادر دبلوماسية في نيويورك إلى أن الرئيس الأمريكي غاضب أيضا من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بسبب "التعاون والتنسيق الوثيق مع
روسيا في سوريا، في حين تحاول إسرائيل استرضاء
بوتين عقب إسقاط طائرة روسية فوق سوريا".
وأشارت
المصادر إلى أن ترامب سيطلب من نتنياهو "تفسيرات وتوضيحات، بشأن المصالحة وسياسة
التقارب بين بوتين نتنياهو".
وذكرت
الصحيفة، أن "كبار المسؤولين في البيت الأبيض، ينظرون إلى هذه السياسة (التي تعتمدها
إسرائيل مع روسيا)، تدفع واشنطن إلى الهامش في منطقة الشرق الأوسط".
كما
أكد دبلوماسيون كبار من الأمم المتحدة، أن "الإحباط الذي يشعر به البيت الأبيض
إزاء عدم إحراز تقدم في خطة السلام، له تأثير على الوفد الأمريكي لدى الأمم المتحدة،
ففي الوقت الذي تؤيد سفيرة واشنطن نيكي هيلي، الخطوات العقابية ضد الفلسطينيين، فهي
تشارك بنشاط في الجهود الرامية لصياغة خطة السلام، كما أنه من المهم بالنسبة لإسرائيل
أن تفعل المزيد لإعادة تأهيل العملية".