تحدث خبير إسرائيلي بارز، عن الهجوم المسلح الذي استهدف عرضا عسكريا للحرس الثوري في الأحواز جنوب غرب إيران، السبت، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، كاشفا عن نقطة ضعف النظام الحاكم الإيراني.
وأوضح الخبير العسكري الإسرائيلي، يوسي ملمان، في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية أن العملية التي وقعت في الأحواز، "تثبت هشاشة إيران أمام هجمات الفسيفساء العرقية فيها، وإن لم يكن فيها ما يهز استقرار النظام".
وأضاف: "إيران تواجه منذ سنوات، عمليات تأتي على أمواج من جانب جماعات عرقية مختلفة"، معتبرا أن "عملية أمس خلال المسيرة العسكرية تذكر، على الأقل من ناحية طريقة العمل، باغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات".
اقرأ ايضا: الجيش والحرس الثوري يتوعدان بالانتقام من مهاجمي "الأحواز"
ونوه ملمان إلى أن "هذه هي العملية الأكثر فتكا منذ صيف 2017، حين هاجم انتحاريون مبنى البرلمان وضريح الخميني في طهران، حيث نفذ العملية أكراد عملوا في إطار منظمة انعزالية كانت تنتمي لداعش، الذي أخذ المسؤولية عن العملية على عاتقه".
وفي هذه المرة أيضا، "أخذ تنظيم داعش المسؤولية عن العملية، ولكن بتقدير راز تسمت خبير الشؤون الإيرانية في معهد بحوث الأمن القومي الإسرائيلي، فإن من يقف خلفها في أغلب الظن هو أحد التنظيمات السرية العربية الانعزالية (الأحوازية)".
وذكر أن الأحواز هي عاصمة مقاطعة خوزستان، حيث يسكن أبناء الأقلية العربية، الذين يشكلون نحو مليونين من السكان في إيران، ومع ذلك، فغنه "يسكن في خوزستان مسلمون سنة، لبعضهم ميول انعزالية تتراوح بين المطالبة بالحكم الذاتي الموسع، والاستقلال التام أو الانضمام إلى العراق".
ويعتبر إقليم خوزستان الغني بالنفط والسكان العرب، هو "أحد الأسباب التي حركت حاكم العراق السابق صدام حسين للشروع في الحرب ضد إيران عام 1980، وذلك في ظل استغلال ضعف النظام الثوري الإسلامي الجديد، الذي كان استولى لتوه على الحكم".
وزعم ملمان، أن "معظم نشطاء هذا التنظيم السري الذين يعملون في المنطقة هم مهاجرون من خارج إيران، ويعيش زعيمهم أغلب الظن في الدانمارك، أما الزعيم السابق فقد صفي في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي في هولندا على أيدي عملاء من المخابرات الإيرانية".
ولفت إلى أن هذه العملية هي "الأنجح" من وجه نظر هذا التنظيم الذي يعتبر أن نشاطه في خوزستان "ليس شاذا، ففي عامي 2005–2006 كانت هناك موجة كبيرة من العمليات، وبعد نحو خمس سنوات وقعت اضطرابات، كما وقعت في السنوات الأخيرة عمليات في المنطقة، ولا سيما في منشآت النفط".
اقرأ ايضا: مسؤول إيراني: منفذو هجوم "الأحواز" تنكّروا بهذا الزي
وزعم ملمان أن "منشورات أجنبية أفادت بأن جهاز الموساد أقام علاقات ويساعد التنظيم السري البلوشي؛ وهذا تنظيم يعمل في منقطة بلوشستان شرق إيران على الحدود مع الباكستان ويسمى (جند الله)".
وأشار إلى أن رئيس "الموساد" الأسبق مئير داغان، تحدث في عدة مناسبات عن أن "البطن الطرية لإيران؛ هي الأقليات العرقية لديها، والتي تتعرض للتمييز من ناحية اجتماعية واقتصادية، وهي محرومة من الحقوق السياسية، كما أنه دعا إلى استغلال هذا الوضع لإضعاف النظام الذي يسيطر في إيران منذ نحو 40 سنة".
وبحسب تقدير الخبير الإسرائيلي في الشؤون الإيرانية، تسمت، فإن "العملية أمس تتحدى النظام في طهران، الذي سيستغل هذه العملية لأغراض الدعاية والإعلام في الداخل وفي الخارج"، ونوه تسمت إلى أن الجمهور الإيراني العام "حساس جدا" لمثل هذه العمليات.
هذه دوافع تهديدات نتنياهو المتكررة بتنفيذ عمليات عسكرية
هكذا تحدث نتنياهو عن قدرة إسرائيل على صناعة أصدقائها
تقدير إسرائيلي للقمة الثلاثية و"الهجوم الأكبر" على إدلب