اتهمت روسيا، الخميس، الولايات المتحدة الأمريكية بتوجيه "ضربة قاصمة للعمل الجماعي الخاص بإيجاد تسوية سلمية بين الفلسطينيين وإسرائيل".
جاء ذلك على لسان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير فاسيلي نيبيزيا، في جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة الخميس بالمقر الدائم للأمم المتحدة في نيويورك.
وقال نيبيزيا، إن "هناك إشارات مقلقة للغاية قادمة من واشنطن تؤثر على التسوية السلمية (للقضية الفلسطينية)، مثل قرارات واشنطن الأخيرة الخاصة بالقدس، وكذلك سحب التمويل من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والتوقف عن تمويل مستشفيين في القدس الشرقية".
وعن تلك القرارات، قال السفير الروسي لأعضاء مجلس الأمن: "تلك الإجراءات وجهت ضربة قاصمة للعمل الجماعي، والحل من وجهة نظر روسيا يكمن في مراجعة تلك الإجراءات التي أثرت سلبا على عملية السلام".
وشدد السفير الروسي على أهمية التزام كافة الأطراف المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط، بـ"العمل الجماعي، وإعادة إطلاق حوار فلسطيني إسرائيلي، إضافة إلى ضرورة عكس القرارات أحادية الجانب التي تتخذها السلطات الإسرائيلية".
وأشار إلى أنه "من المهم أن نرى الجامعة العربية قادرة على تسوية الخلافات العربية - العربية".
وتُواصل الإدارة الأمريكية إصدار قرارات تنتهك الحقوق الوطنية للفلسطينيين، وتُشكل خطرًا حقيقيًا على قضيتهم، لمساسها بالملفات الأساسية ومنها "القدس" و"اللاجئين".
ومن بين تلك القرارات، اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة واشنطن إليها من تل أبيب، وسعيه لإنهاء عمل الأونروا، وتغيير صفة اللاجئين ليُخفض عددهم من أكثر من 5 ملايين إلى عشرات الآلاف فقط، ووقفه الدعم المالي بشكل تام للأونروا.
كما شملت القرارات أيضًا إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بواشنطن، وهي خطوات تسعى الأخيرة من خلالها لفرض ما يسمى "صفقة القرن" (خطة سلام خاصة بترامب)، على القيادة الفلسطينية.
غرينبلات يتوقع انتقادات إسرائيلية لعناصر من "صفقة القرن"
خصم 25 مليون دولار.. عقوبات ترامب تطال مستشفيات بالقدس
قناة إسرائيلية: أمريكا تعلن خطة لشطب حق العودة خلال أيام