قالت إيران، السبت، إن نشطاء أكراد هاجموا سفارتها في باريس وهشموا نوافذ، واتهمت الشرطة الفرنسية بالتأخر في الوصول إلى المكان.
ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدثة باسم الشرطة.
وذكرت وكالة "فارس" للأنباء أن نحو 15 ناشطا كرديا أحرقوا العلم الإيراني أمام السفارة خلال الواقعة التي حدثت، أمس الجمعة، وهشموا بعض النوافذ بالحجارة.
كما أفادت الوكالة بأنهم قذفوا أسطوانات إطفاء للحرائق وأجهزة كمبيوتر على البوابة لكن لم يتمكنوا من دخول أرض السفارة.
ونقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء، السبت، عن بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية قوله: "يجب أن تتخذ الحكومة الفرنسية كل الإجراءات اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية الإيرانية في هذا البلد".
وأضاف: "لسوء الحظ لم تصل الشرطة الفرنسية إلى المكان كما كان متوقعا في الوقت المناسب رغم أن المهاجمين أعضاء في منظمة إرهابية".
وتابع أن الشرطة اعتقلت بعض المهاجمين.
وكانت إيران قد اتهمت فرنسا بدعم جماعات معارضة تسعى لإسقاط الجمهورية الإسلامية وتصنفها طهران على أنها منظمات إرهابية. وترفض باريس اتهامات طهران.
والأسبوع الماضي أطلق الحرس الثوري الإيراني سبعة صواريخ على مقر في شمال العراق للحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني، وهو جماعة مسلحة معارضة تقاتل للحصول على حكم ذاتي للأكراد الإيرانيين. وقالت وسائل إعلام إيرانية إن القصف أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 11 قتيلا.
وطلبت فرنسا بالفعل من دبلوماسييها والمسؤولين بوزارة الخارجية تأجيل كل سفرياتهم غير الضرورية إلى إيران إلى أجل غير مسمى، وعزت ذلك إلى تشدد في الموقف الإيراني تجاه فرنسا.
وتحقق باريس أيضا في محاولة تم إحباطها لتفجير عبوة ناسفة وسط تجمع نظمته جماعة إيرانية معارضة قرب باريس يوم 30 يونيو/ حزيران حضره رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وجرى اعتقال دبلوماسي إيراني في ألمانيا فيما يتعلق بهذه المحاولة.
ومن شأن أي تشديد في العلاقات مع فرنسا أن يؤدي إلى تداعيات أوسع على إيران. وفرنسا واحدة من أقوى المؤيدين لإنقاذ الاتفاق النووي الذي أبرمته قوى عالمية مع إيران عام 2015 وانسحب منه ترامب في أيار/مايو.
مهدي كروبي يشن هجوما على خامنئي والحرس الثوري الإيراني
وزير بريطاني في إيران بعد رفض الأخيرة عرضا فرنسيا
إيران تصف دعوة فرنسا لمزيد من التفاوض بـ"التنمر"