أكد وزير الخارجية التونسي الأسبق، رفيق عبد السلام، أن "الإعدامات في مصر لا تمثل إلا سيرا في الطريق الخاطئ، وهي تؤدي إلى مزيد من تعميق للأزمات الداخلية المصرية"، مشدّدا على أن "مصر تنزلق في مسار خطير -إن لم يكن مدمرا- باتباعها سياسة التشفي والانتقام".
وقال، في مداخلة هاتفية، مساء الأربعاء، على شاشة "تلفزيون وطن"، إنه "من المفترض من الأطراف والهيئات الدولية أن تتحمل مسؤوليتها الأخلاقية والسياسية في الدفاع عن الديمقراطية وحقوق الإنسان، لأن ما يجري في مصر مُدان بكل المقاييس والأعراف، وانتهاك صارخ للحد الأدنى لحقوق الإنسان".
وأضاف "عبد السلام" أن "الأحكام الجماعية بالإعدام في مصر هي أحكام لا تتوفر فيها شروط النزاهة واستقلالية القضاء"، داعيا "النظام المصري للعودة إلى رشده، وإلى البحث عن التوافقات السياسية والحلول السلمية بدلا من التمادي في سياسة الانتقام".
اقرأ أيضا: نظام السيسي يهاجم مفوضة حقوق الإنسان الجديدة
وتابع: "بعض المنظمات الحقوقية الدولية أصدرت بيانات إدانة لتلك الأحكام، ولا بد أن تُشكر على مواقفها المبدئية فيها، لكن للأسف مواقف المجتمع الدولي لا ترتقي إلى فداحة الانتهاكات الصارخة التي تسلط على المناضلين السياسيين والمعارضين ونشطاء المجتمع المدني المصري".
وأشار وزير خارجية تونس الأسبق إلى أن "الحل في مصر هو وجود حلول سياسية سليمة تفتح المجال أمام مشاركة الجميع، والبحث عن توافقات وطنية".
نظام السيسي يهاجم مفوضة حقوق الإنسان الجديدة