أفادت مصادر إعلامية محلية بأن الحشد العراقي يساند "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي تشكل المليشيات الكردية عمودها الفقري، في معاركها ضد تنظيم الدولة مؤخرا في قرية الباغوز في ريف دير الزور الشرقي.
وبدعم من التحالف بقيادة واشنطن، أعلنت "قسد"، الثلاثاء، عن بدء المرحلة الأخيرة من عملية "غضب الفرات" ضد تنظيم الدولة في محافظة دير الزور.
وأوضحت في بيان وصل "عربي21" نسخة عنه، أن العملية يشارك فيها "مجلس دير الزور العسكري وقوات حرس الحدود ووحدات حماية الشعب والمرأة، بإسناد جوي ومدفعي من التحالف الدولي وبالتنسيق مع الجيش العراقي".
وبحسب البيان، فإن العملية تشمل منطقة هجين والقرى الحدودية المحيطة بها مع العراق، بمساحة تبلغ 350 كم مربع.
اقرأ أيضا: قاعدة أمريكية جديدة بدير الزور.. والحشد العراقي يؤازر "قسد"
من جانبه، أكد الناشط الإعلامي، صهيب اليعربي، دخول كتائب من "الحشد" العراقي في معركة الباغوز، المحور الذي بدأت منه "قسد" عمليتها الأخيرة ضد التنظيم شرقي نهر الفرات.
وقال لـ"عربي21"، إن التعاون ما بين الجانبين ليس جديدا، حيث شارك "الحشد" العراقي في معارك "قسد" في ريف الحسكة الجنوبي قبل أشهر، في الدشيشة وتل صفوك.
في السياق ذاته، أشار الناشط إلى مشاركة القوات الفرنسية في المعركة، من خلال الإسناد الناري المدفعي على مواقع التنظيم في بلدة الباغوز.
من جهته، قال المحلل السياسي فواز المفلح، إن "مساندة الحشد العراقي المدعوم إيرانيا لـ قسد المدعومة من واشنطن، تعكس الواقع على الأرض، بعيدا عن التصريحات الإعلامية التي تتحدث عن خلاف ما بين طهران وواشنطن"، في ما يخص الملف السوري.
وقال لـ"عربي21"، إن "ما يجري من تنسيق يؤكد أن الولايات المتحدة تتلاعب بكل الأطراف السورية والمحلية لتحقيق مصالحها، بالسيطرة على مناطق النفط، في شرق سوريا وشمالها".
وأوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن "قسد" قامت بإشغال التنظيم على محاور بين الباغوز والسوسة وبين هجين وأبو الحسن، وتمكنت من رصد الطرق الواصلة بين هذه المناطق ناريا، فيما عمد التنظيم بغية التشويش على الطائرات المحلقة في سماء منطقة سيطرته، إلى إشعال إطارات سيارات وإشعال حفر مملوءة بالنفط.
وأوضح أن الاشتباكات والقصف تسببا في سقوط ستة قتلى من عناصر تنظيم الدولة، إثر استهداف سيارة تقلهم، ما يرفع عدد قتلى التنظيم إلى 23 على الأقل في اليوم الأول للعملية، وفق ما ذكره المرصد.
في غضون ذلك، تناقل نشطاء سوريون صورا قالوا إنها لعنصر من "قسد" تم أسره من تنظيم الدولة، خلال الهجوم على بلدة الباغوز، موضحين أن العنصر المدعو "عبد السلام جاسم العذاب" ينحدر من قرية الكسرة في ريف دير الزور الغربي.
ولا يمكن لـ"عربي21" التأكد من صحة ما يرد في مواقع التواصل الاجتماعي، في حين لم يعلق أي مصدر من الجانبين على الأمر.
وفي سياق آخر، قالت مصادر ميدانية إن "قسد" أحرزت تقدما واضحا بعد الهجوم الذي شنته ليل أمس الثلاثاء، إذ تمكنت من كسر الخطوط الدفاعية الأولى لتنظيم الدولة، مؤكدة أن قوات من "قسد" وصلت إلى أطراف بلدة الباغوز، وتمركزت في مدرسة "الشيخ حمد" على أطراف البلدة.
اقرأ أيضا: 52 قتيلا من "الحشد" العراقي بقصف إسرائيلي لحدود سوريا
يذكر أن بلدة هجين التي تضم قرى عدة، وتقع على الضفة اليسرى لنهر الفرات، تعد آخر جيب للتنظيم في المناطق الواقعة شرقي نهر الفرات.
الأكراد يعلنون تأسيس "إدارة ذاتية" جديدة في شمال سوريا
أنباء عن دخول تركيا وفصائل المعارضة لمنبج بهذا الموعد
شرطة روسيا تطرد ميليشيات موالية لإيران من معابر بدير الزور