يواجه العراق منذ شهرين
حركة احتجاج اجتماعية نشبت في محافظة البصرة النفطية في الجنوب ذي الغالبية
الشيعية، ضد الفساد وتقادم الخدمات العامة.
وقد أسفرت عن سقوط 27
قتيلا منذ تموز/ يوليو.
أول قتيل
في الثامن من
تموز/ يوليو، تظاهر عشرات الأشخاص في محافظة البصرة (جنوبا) للمطالبة بوظائف للشباب
وبخدمات أفضل.
وقد قتل متظاهر في
البصرة أغنى محافظات العراق بالنفط لكنها من الأقل استفادة من البنى التحتية.
تواصلت التظاهرات وقام
المحتجون بإغلاق بعض الطرق أو بمحاولة مهاجمة مبان عامة.
في 12 تموز/ يوليو، أكد
وزير النفط جبار اللعيبي أن المتظاهرين حاولوا دخول مصاف في حقل نفطي وأضرموا
النار في مبان.
التظاهرات في الجنوب
في اليوم التالي،
تظاهر مئات الأشخاص في وسط مدينة البصرة أمام مقر مجلس المحافظة، وطوقتهم قوة
أمنية كبيرة.
في النجف (وسط البلاد) اجتاح
عشرات الأشخاص قاعة انتظار في المطار حيث انتشرت قوات أمنية. وفي مدينة الناصرية
في محافظة ذي قار، أصيب عدد من المتظاهرين ورجال الشرطة بجروح.
عبر آية الله علي
السيستاني أعلى مرجع شيعي في العراق، عن دعمه للمحتجين ودعاهم في الوقت نفسه إلى
تجنب الفوضى.
وعود وقتلى
في 14 تموز/ يوليو، قتل
متظاهران بالرصاص في محافظة ميسان (جنوبا) حسب أجهزة الدفاع المدني.
حاول متظاهرون إضرام
النار في مقر منظمة بدر التي تدعمها وتسلحها إيران، في البصرة ما أدى إلى صدامات
مع قوات الأمن. فرضت السلطات منع التجول ليلا في المحافظة.
أعلن رئيس الوزراء
العراقي حيدر العبادي عن تخصيص حوالي ثلاثة مليارات دولار للمحافظة، إلى جانب وعود
بالاستثمار في السكن والمدارس والخدمات.
لكن في 15 تموز/ يوليو،
قتل متظاهران آخران في السماوة (محافظة المثنى، جنوبا) بالرصاص أمام مقر المحافظة. وفي البصرة أسفرت صدامات بين قوات الأمن والمحتجين عن جرح خمسين شخصا معظمهم من
المتظاهرين.
أدان العبادي أعمال
العنف ضد الممتلكات العامة وقوات الأمن. كما أنه دعا قوات الأمن إلى البقاء في حالة
تأهب، لكنه أمرها بالامتناع عن استخدام الرصاص الحقيقي ضد المتظاهرين غير المسلحين.
الاحتجاج يصل إلى بغداد
في 20 تموز/ يوليو،
"توفي متظاهر مدني في العشرين من عمره في المستشفى إثر إصابته برصاص حراس مقر
تنظيم بدر" الذي كان مئات يتظاهرون أمامه، حسبما أعلن مصدر طبي.
امتدت حركة الاحتجاج
إلى بغداد حيث استخدمت القوات الأمنية خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع
لتفريق مئات المتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى المنطقة الخضراء التي تخضع
لإجراءات أمنية مشددة.
في 27 تموز/ يوليو، هتف
مئات الأشخاص في ساحة التحرير في بغداد "لا للفساد!" و"إيران
بره!". ووصف المحتجون القادة بـ"اللصوص" و"الفاسدين" وسط انتشار أمني لقوات مكافحة الشغب المسلحين بهراوات كهربائية.
إقالة مسؤولين
في 29 تموز/ يوليو، أقال
رئيس الوزراء وزير الكهرباء قاسم الفهداوي "على خلفية تردي خدمات الكهرباء".
في 31 تموز/ يوليو،
قررت المحكمة الاتحادية العليا العراقية وقف صرف الرواتب التقاعدية لأعضاء مجلس
النواب العراقي السابقين. وطعن العبادي في قانون أقره مجلس النواب المنتهية ولايته
في حزيران/يونيو، يمنح أعضاء المجلس حقوقا مادية سخية جدا.
في التاسع من آب/ أغسطس،
أقال العبّادي عدداً من كبار مسؤولي وزارة الكهرباء.
اضطرابات جديدة
في الثاني من
أيلول/ سبتمبر، أغلق متظاهرون عددا من النقاط الاستراتيجية في البصرة.
في 04 أيلول/ سبتمبر،
قتل ستة متظاهرين في البصرة، وقال مسؤول محلي في اليوم الأكثر دموية منذ بداية
حركة الاحتجاج التي استؤنفت بقوة وسط أزمة صحية خطيرة.
في السابع من الشهر
نفسه، ليلا، سقطت ثلاث قذائف هاون على المنطقة الخضراء حيث مقر السلطات في بغداد.
أضرم مئات المتظاهرين
النار في القنصلية الإيرانية في البصرة في تظاهرات احتجاجية جديدة.
في الثامن من الشهر
سقطت أربع قذائف في باحة مطار البصرة الدولي جنوب العراق.
خلال خمسة أيام، قتل
12 متظاهرا وأحرقت مقار مؤسسات عامة وأحزاب.
هل فقدت المرجعية الشيعية تأثيرها السياسي في العراق؟
ثلاثة مرشحين سُنة يتنافسون على رئاسة برلمان العراق
الرياض تستخدم أنابيب عراقية لتصدير نفطها عبر المهرة باليمن