أعلن الرئيس
حسن روحاني، الثلاثاء، أن
إيران ستنقل ميناءها الرئيسي لتصدير
النفط من الخليج إلى بحر
عمان؛ لتتفادى الناقلات النفطية بذلك المرور في مضيق
هرمز الاستراتيجي.
وقال روحاني
إن الصادرات يجري نقلها من ميناء جزيرة خرج الواقعة في الخليج، إلى بندر جاسك الواقعة
في بحر عمان، وسيتم إنجازها بنهاية ولايته في 2021.
وقال روحاني
في خطاب متلفز لدى افتتاحه ثلاث منشآت بتروكيميائية جديدة في عسلويه، مركز صناعة الطاقة
في جنوب إيران، إن "هذا بغاية الأهمية بالنسبة لي، إنها مسألة استراتيجية جدا.
يتعين نقل جزء كبير من مبيعاتنا النفطية من خرج إلى جاسك".
وللوصول إلى
جزيرة خرج، يتعين على الناقلات حاليا المرور في مضيق هرمز، ما يبطئ عملية التسليم.
وهددت إيران
في الماضي مرارا بإغلاق مضيق هرمز -الذي يستخدمه خصومها الخليجيون ومنهم السعودية-
عندما تم تهديدها بعقوبات على صادراتها النفطية، وبتحرك عسكري محتمل من الولايات المتحدة.
والتهديد الأخير
كان في تموز/ يوليو الماضي، عندما قال روحاني إن إيران دائما ما ضمنت أمن المضيق، لكنه
حذر الولايات المتحدة من "عدم اللعب بذيل الأسد".
ونقل الميناء
إلى بحر عُمان سيسمح نظريا لإيران بمواصلة تصدير النفط حتى في حال إغلاق المضيق.
انسحبت الولايات
المتحدة في أيار/ مايو من الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، وستعيد فرض عقوبات
على قطاع النفط الإيراني في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.
ويعود آخر اضطراب
لعبور النفط في مضيق هرمز إلى 1984 ابان حرب إيران-العراق، عندما شنت كل منهما هجمات
على المنشآت النفطية وناقلات النفط للدولة الأخرى.
ويعبر مضيق هرمز
نحو 35 بالمئة تقريبا من النفط المصدر بحرا في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأمريكية.
وذكرت وكالة
بلومبرغ أن إيران صدرت 2,1 مليون برميل نفط يوميا في آب/ أغسطس، لكن المحللين يقولون
إن العقوبات الأمريكية يمكن أن تخفض المبيعات إلى أقل من مليون برميل يوميا.