أوقفت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالمغرب خطيب جمعة، ومنعته من اعتلاء المنابر مجددا بعد انتقاده لسياسة حكام السعودية.
وأصدرت الوزارة قرار التوقيف في حق الخطيب بمسجد عمر بن الخطاب ببركان (شمال شرق البلاد)، عبد الحميد نجاري، بعدما انتقد في خطبة الجمعة ليوم 24 آب/ أغسطس الماضي، سياسة السعودية معتبرا "زوال غطاء الكعبة فأل خير لزوال الظلم الذي استفحل فيها (السعودية)".
وقال الخطيب نجاري في خطبته التي تداولها نشطاء شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، بعد التذكير بحادث سابق لزوال غطاء الكعبة إبان الخلافة العباسية التي استفحل فيها الظلم وانتهت بزوالها، إن "الرياح الشديدة التي ضربت السعودية بموسم حج هاد العام هي فأل على زوال دولة ونديرو (نضع) نقط حذف"، في إشارة إلى زوال المملكة السعودية.
وقالت وزارة الأوقاف، في بيان لها اطلعت عليه "عربي21"، إن الخطيب الموقوف يخوض في مواضيع "تكتسي طابعا سياسيا، ما يتنافى والحياد الواجب توفره لدى القيمين الدينيين".
وأوضحت الوزارة، في قرارها، أن الخطيب المعزول وجه له استفسار فرفض تسلمه، وبذلك قرر وزير الأوقاف إنهاء مهامه ابتداءً من تاريخ تبليغه بالقرار.
يشار إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية تمنع الأئمة والخطباء من الخوض في السياسة، حيث سبق أن أوقفت خطيبا بمدينة سلا بعد تطرقه في خطبة الجمعة في أيار/ مايو الماضي إلى "غلاء الأسعار وعلاقته بحملة مقاطعة عدد من المنتوجات الاستهلاكية" التي دشنها نشطاء منذ نيسان/ أبريل الماضي والمستمرة إلى حدود الساعة.
وبررت الوزارة آنذاك قرار توقيف خطيب سلا بالقول إنه يعود لـ"تكرار مخالفاته لضوابط دليل الإمام والخطيب والواعظ، ولتعرضه في خطبة أخيرة لمواضيع من اختصاص مؤسسات أخرى بحكم القانون".
اقرأ أيضا: توقيف "خطيب".. وحملة "المقاطعة" تدخل برلمان المغرب
يذكر أن حجاج بيت الله الحرام فوجئوا برياح شديدة وغير مسبوقة في يوم "التروية"، الثامن من ذي الحجة، أدت إلى كشف ستار الكعبة.
ملك المغرب يدعو الملك سلمان لزيارة رسمية
أسبوع 3 لإضراب ربابنة المغرب.. الأزمة تصل "التدويل" (شاهد)
خوفا من عقوبات ترامب.. المغرب يحذر بنوكه من إيران (وثيقة)