نشرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الأحد مقالا للكاتبة سمدار بيري تناولت فيه فكرة العقوبات التي تفرضها دول على أخرى على خلفية أزمات سياسية، مستعرضة ما تعرضت له قطر وإيران وكندا مؤخرا، وتحديدا في مجال الطيران وإغلاق الأجواء.
وتقول بيري في مقالها الافتتاحي إن المقاطعة التي فرضتها السعودية على الرحلات الجوية إلى قطر "أثرت على كل مجالات الحياة تقريبا في هذا البلد، ولم يعد استيراد من الدول المجاورة متاحا"، مصيفة: "السعودية الآن بإقامة سور يجعل الإمارة الأغنى في العالم جزيرة منعزلة إلى أن تسقط".
وتنتقل الكاتب من قطر إلى كندا، التي تقول إنها "تلقت هي الأخرى ضربة من السعودية"، في إشارة إلى الإجراءات التي أعلنتها الرياض ردا موقف أوتاوا من اعتقال السلطات السعودية نشطاء في مجال حقوق الإنسان.
وتقول الكاتبة: "الأمير بن سلمان يعد من جهة بتحسين حقوق الإنسان والسماح للنساء بقيادة السيارا، ومن جهة أخرى فإن أي مواطن يتحدث عن هذه المواضيع يزج به لفترة طويلة في السجن".
وتتابع: "الرد السعودي على التغريدات من الكندية (بشأن حقوق الإنسان) كان سريعا وقاطعا كل الرحلات الجوية من السعودية إلى كندا ألغيت، عشرات الآلاف من الطلاب السعوديين طلب منهم العودة، ومئات من طلاب الطب طلب منهم أن يختاروا على الفور إما أن يختاروا الاختصاص في دولة أخرى أو أن يعودوا إلى السعودية".
أما في حالة إيران، فتشير الصحيفة إلى دور العقوبات الأمريكية على مجال الطيران في هذا البلد، "حيث بدأت الرحلات بين دول أوربية وطهران بالتقلص بفعل العقوبات"، موضحة: "من السهل أن نخمن أن أياد أمريكية عملت على إلغاء هذه الرحلات".
وعن خيارات طهران للتعامل مع هذه الأزمة، تقول الكاتبة الإسرائيلية: "هذه ليست نهاية العالم بالنسبة لإيران، فهي أيضا، مثل قطر، ستجد مسالك طيران أخرى، ستكون أغلى بكثير. ولكن ايران خططت لتنمية مجال السياحة".
وتختم الصحيفة المقال بالقول إن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو علق على ما سمته بـ"إغلاق الأجواء الأوربية لإيران" بالقول إن "مزيدا من الدول يجب أن تفعل كما فعلت شركات الطيران الكبرى في أوروبا التي توقف خطوط الطيران إلى إيران".