اتهم مسؤول كبير سابق
بالفاتيكان
البابا فرنسيس بأنه كان على علم بمزاعم انتهاكات
جنسية ارتكبها
كاردينال أمريكي بارز قبل خمس سنوات من قبول استقالته الشهر الماضي ودعا البابا
للاستقالة.
وفي رسالة مؤلفة من 11
صفحة تم تسليمها للمنابر الإعلامية الكاثوليكية المحافظة خلال زيارة البابا
لإيرلندا قال كبير الأساقفة كارلو ماريا فيجانو إنه أبلغ البابا في عام 2013، بأن
الكاردينال تيودور مكاريك واجه اتهامات كثيرة بانتهاكات جنسية ارتكبها طلبة دينيون
وقساوسة.
ورفض مسؤولو
الفاتيكان
التعليق على الرسالة.
وأصبح مكاريك أول
كاردينال في ما تعيه الذاكرة يستقيل من المناصب العليا في الكنيسة بعد مراجعة توصلت
إلى أن المزاعم بأنه انتهك جنسيا فتى يبلغ من العمر 16 عاما ذات مصداقية.
وهو يعد من أرفع كبار
مسؤولي الكنيسة الذين وجهت إليهم اتهامات بارتكاب انتهاكات جنسية في فضيحة هزت
الكنيسة الكاثوليكية التي يبلغ عدد أتباعها 1.2 مليار مسيحي منذ تقارير نشرتها
صحيفة بوسطن غلوب في عام 2002 لأول مرة عن انتهاكات ارتكبها قساوسة في حق أطفال
وتستر أساقفة عليهم.
ومنذ ذلك الوقت ظهرت
تقارير عن أطفال تعرضوا لانتهاكات في الولايات المتحدة وأوروبا وتشيلي وأستراليا.
وقال كبير الأساقفة
فيغانو في رسالته إنه أبلغ البابا بما يتردد بحق مكاريك في 23 يونيو/ حزيران عام
2013 بعد وقت قصير من انتخابه بابا للفاتيكان.
وأضاف: "يجب أن
يكون البابا فرنسيس أول من يضرب مثلا جيدا للكرادلة والأساقفة الذين تستروا على
انتهاكات مكاريك وأن يستقيل معهم كلهم".
وكانا البابا تعهد السبت
بإنهاء الاستغلال الجنسي للأطفال على يد رجال الدين خلال زيارة مشحونة بدرجة كبيرة
لإيرلندا التي كان المذهب الكاثوليكي مترسخا فيها في فترة من الفترات.
وقال ممثلون عن
الضحايا إن البابا ندد بالفساد والتستر داخل الكنيسة ووصف ذلك بفضلات الإنسان.