الدوحة تتهم السعودية بمنع مواطنيها من الحج.. الرياض تعلق

اتهمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان القطرية السبت، السلطات السعودية بمنع القطريين من الحج لهذا العام، مؤكدة أن الرياض أغلقت نظاما إلكترونيا تستخدمه وكالات السفر للحصول على تصاريح من أجل الحجاج القطريين.

وقال عبد الله الكعبي من اللجنة القطرية، إنه "ليس أمام مواطني قطر وسكانها أي فرصة هذا العام للسفر لأداء الحج (..)"، لافتا إلى أن "تسجيل الحجاج القطريين ما زال مغلقا، ولا يستطيع سكان قطر الحصول على تأشيرات لعدم وجود بعثات دبلوماسية".

وعلى الرغم من أن نظام الحصص يوفر الحق لـ1200 قطري في أداء الحج، فإن قطر تقول إن "استخراج التصاريح أصبح من مستحيلا"، ملقية باللوم على "قرار السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع الروابط التجارية والدبلوماسية مع الدوحة".

في المقابل، قال مسؤول في وزارة الحج السعودية إن "الحكومة القطرية تستغل القضية لأهداف سياسية"، مشددا على أن "قطر حجبت عددا من روابط التسجيل المخصصة لحجاجها".

وأضاف المسؤول الذي رفض الكشف عن اسمه، أن "الرياض ترفض بأي شكل من الأشكال تسييس الحج، أو إقحام الخلافات السياسية في الحج"، مشيرا إلى أن "مجموعة من القطريين وصلت لأداء الحج يوم الخميس"، ولم يحدد عددهم ولا ما إذا كانوا قد جاءوا مباشرة من قطر.

اقرأ أيضا: عراقيل سعودية لحجاج قطر.. واتهامات متبادلة

وذكرت السعودية في وقت سابق أنه "بإمكان الحجاج القطريين القدوم عن طريق أي شركة طيران عدا الخطوط الجوية القطرية"، لكن ثلاث وكالات سفر في الدوحة قالت لوكالة رويترز إنها "توقفت عن محاولة بيع برامج الحج، ما قد يكلفها ما يصل إلى 120 ألف ريـال (33 ألف دولار)".

وقال مدير في إحدى وكالات السفر بالدوحة، رافضا الكشف عن هويته نظرا لحساسية المسألة: "خسرنا العام الماضي أموالا كثيرة بسبب بدء الأزمة بعدما حجزنا كل شيء في مكة والمدينة واضطررنا لإعادة المال للناس".

وأضاف: "أما هذا العام، فلا أحد يحاول فعلا لأن الناس أدركوا أنه لا سبيل للذهاب إلى هناك في ظل هذه الظروف".

وكانت الرياض قد قررت فتح الحدود البرية مؤقتا من أجل الحج العام الماضي، لكنها لم تفتحها هذا العام، وقالت وكالة سفر تقدم خدمات للعمالة المهاجرة في الدوحة إن الأمر أضر بعملها.

يشار إلى أن الأزمة الخليجية اندلعت العام الماضي، بإعلان السعودية والإمارات والبحرين ومصر فرض حصار على قطر، وقطع العلاقات الدبلوماسية معها متهمة إياها بتمويل الإرهاب، وهو ما نفته الدوحة بشكل متكرر.