ذكرت كاتبة إسرائيلية في صحيفة "هآرتس" الثلاثاء، أن "زعيمة المعارضة في الكنيست تسيبي ليفني، طلبت إجراء نقاش عاجل لبحث ظاهرة زيادة إعاقة السلطات الإسرائيلية لدخول عناصر اليسار إلى إسرائيل".
وأضافت الكاتبة نوعا لانداو في تقرير ترجمته
"عربي21" أن "ليفني دعت للتعرف على الأسباب التي تجعل الأجهزة
الأمنية تعرقل وصول الضيوف الأجانب ذوي الميول اليسارية، وخضوعهم لرحلة استجواب في
المطارات والمعابر الإسرائيلية".
ودعت ليفني لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست
واللجنة المساعدة للشؤون الأمنية والاستخبارية والقضايا السرية، للتعرف "على
المراحل التي يمر بها الزوار الأجانب إلى إسرائيل، عقب تكرر هذه الظواهر في الأشهر
الأخيرة، حيث تم إعاقة مواطنين إسرائيليين وأجانب ممن لديهم عضويات في منظمات
يسارية على مستوى العالم"، بحسب التقرير.
وأوضحت أن "أعضاء الكنيست من حزب ميرتس موسي
راز وميخائيل روزين وعيساوي فريج، طلبوا لقاء خاصا مع رئيس جهاز الأمن العام
الشاباك نداف أرغمان؛ للبحث في الموضوع، كما دعوا لإجراء نقاش مستعجل في اللجنة
البرلمانية المختصة بمشاركة جهات ذات علاقة في أجهزة الأمن، التي تضطلع بدور في
إجراء التحقيقات الأمنية مع هؤلاء الضيوف في مطار بن غوريون، وما هي الوثائق التي
تستند إليها في هذه الاستجوابات، وهل تتلاءم مع أهداف الدولة أم تتعارض
معها".
وأكدت ليفني أن "آخر حادثة في هذه السلسلة من
الإعاقات حصلت مع الصحفي اليهودي الأمريكي بيتر باينرت قبل أيام، وإن ما يحدث في
مطار بن غوريون بات أمرا غير محتمل، لأن دولة الشعب اليهودي التي يقودها بنيامين
نتنياهو تحتجز يهوديا يزورها بغرض التنزه، مع أنه لا يجب أن تكون هناك حدود أمام
اليهود حول العالم لزيارة دولتهم".
وأوضحت أن "أعضاء الكنيست وضعوا عدة علامات
استفهام حول الاعتقالات الأخيرة ضد نشطاء اليسار وحقوق الإنسان، لمعرفة حقيقة
أهدافها، لاسيما وأنها قد تهدف لعرقلة عمل منظمات حقوق الإنسان الإسرائيلية
لإخافتها وردعها".
وأضافت أن "الشاباك الذراع التنفيذية للحكومة
بات أداة بيد حكومة اليمين، التي تسعى للتمييز السلبي ضد نشطاء اليسار، بدأ ذلك
باعتقالات فردية، ثم تحول لظاهرة متزايدة، بالتزامن مع موجة تحريض ضد كل أعضاء
اليسار، بدءا برئيس الحكومة نفسه".
وأشارت إلى أن "هذه مرحلة تشهد حملة منظمة تطال
جميع أذرع الحكم في إسرائيل، سواء بالظواهر التشريعية القانونية في الكنيست، وصولا
للجهات التنفيذية في الحكومة والوزارات المختصة، وهكذا يبدو أننا أمام عملية مخطط
لها".
وسردت الكاتبة جملة "أحداث شهدتها الشهور
الأخيرة، تمثلت بإعاقة عدد من نشطاء اليسار بينهم إسرائيليين من دخول إسرائيل،
ومنها ما شهده شهر مايو من عرقلة وصول تانيا روبنشتاين بعد عودتها من مؤتمر في
السويد، وفي يونيو أعيقت يهوديت إيلاني عقب مشاركتها في التحضير لرحلة بحرية لقطاع
غزة، وفي يوليو أعيق مائير كوفلو اليهودي الأمريكي حين عثر في حقيبته على كتاب
للدعاية الفلسطينية".
وأضافت أن "نهاية يوليو الماضي أعيق موريال
زيخر-روتمان الذي تم استجوابه حول علاقته بمنظمة كسر الصمت، وفي الأسبوع الماضي تم
إعاقة ناشطتين من اليسار في معبر طابا مع مصر وهما أبيغيل كيرشباوم وسيمون
تشيمرمان، اللتان تم توجيه أسئلة لها عن رأيهما في نتنياهو".
هآرتس: خطط اغتيال قادة حماس وصلت إلى مرحلة متقدمة
هآرتس: فرص المواجهة الواسعة بغزة انخفضت بشكل كبير
هآرتس: ما يحدث في غزة غباء إسرائيلي.. ماذا نريد؟