اتهمت حركة فتح الأحد، قيادة حركة حماس بالتنكر "لمصالح شعبنا والمشروع الوطني الفلسطيني من خلال إمعانها في رفض إنجاز المصالحة، وإنهاء سيطرتها على قطاع غزة بالقوة، والاستمرار في تمزيق وحدة الوطن والشعب والقضية".
وحذرت حركة فتح في بيان صحفي وصل "عربي21"
نسخة منه، من خطورة ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية من مؤامرات تمثل
"صفقة القرن" رأس الحربة فيها، معتبرة أن "هذه الصفقة تهدف لتصفية
القضية الفلسطينية نهائيا وتقزيم المطالب الفلسطينية وحصرها في قضايا إنسانية
وإقامة كيان هزيل في غزة، مع تجاهل تام لكافة الحقوق السياسية، التي يناضل شعبنا
من أجلها".
ورأى رئيس المكتب الإعلامي في مفوضية التعبئة
والتنظيم في "فتح" منير الجاغوب، أن "انخراط قيادة حماس في مفاوضات مخزية مع
حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن، وهو تنفيذ لأخطر
أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني"،
على حد تعبير البيان.
وأكد الجاغوب أن "خطورة ما يجري تكمن في أن هذه
المفاوضات تتم بمعزل عن القيادة الفلسطينية الشرعية، وهي بذلك تأتي استمرارا لخطة
شارون بالانسحاب من غزة دون أي تنسيق مع القيادة الفلسطينية، وهي كذلك استمرار
لنهج الانقلاب الذي تساوق مع خطة شارون وكرّس أهدافها بشق الصف الوطني وتمزيق
الوحدة الجغرافية للوطن".
اقرأ أيضا: ترقب حذر لمخرجات اجتماع غزة.. وتعدد التسريبات الإسرائيلية
وأعلنت "فتح" رفضها القاطع لما أسمته "العبث
بالقضية الوطنية"، مشددة على أنها "لن تلتزم بأية نتائج أو ترتيبات تصدر
عن هذه المفاوضات المشبوهة بعيدا عن إرادة شعبنا وخارج إجماعه الوطني".
وطالبت بضرورة "الإسراع لإنجاز الوحدة الوطنية
وعودة غزة إلى الشرعية، كي يتفرغ شعبنا لمقاومة الاحتلال والاستيطان، وكي نتمكن من
إفشال صفقة القرن، بما تشكله من خطر داهم يتهدد شعبنا وقضيتنا ووطننا".
بدوره، علق القيادي في حركة حماس سامي أبو زهري على
بيان حركة فتح قائلا إن "هناك تصعيدا فتحاويا ممنهجا ضد حماس، يهدف إلى توتير
الأجواء وإفشال الجهد المصري".
وطالب أبو زهري في تغريدة له على موقع
"تويتر" حركة فتح "بالتخلي عن عنجهيتها، وأن تدرك أنها سقطت في
الانتخابات، وهي مجرد فصيل، وأن رئيسها انتهت شرعيته ولا طريق للشرعية إلا صندوق
الاقتراع أو التوافق"، بحسب قوله.
وأكد أبو زهري في وقت سابق أن "موضوع التهدئة سيقرر فيه في السياق الوطني، ومزايدات فتح مرفوضة، ومن يتفاخر بالعيش تحت بساطير الاحتلال ويتعاون معه أمنيا، لا يحق له المزايدة على تضحيات غزة".
ويستعد الفلسطينيون والإسرائيليون لسماع أخبار جديدة
حول تهدئة متوقعة بين حركة حماس وإسرائيل في إطار اتفاق شامل تبدو فرص نجاحه كبيرة
هذه المرة، مستندة إلى رغبة متبادلة في كبح التصعيد الحاصل في غزة.
وبدأت تخرج مواقف سياسية إسرائيلية تؤيد مسار
التهدئة مع حركة حماس، وتحذر من بدائله العسكرية، بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء
الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية بعد ساعات لاتخاذ قرار مصيري بشأن هذا
المسار.
اقرأ أيضا: حصري: تفاصيل ورقة جديدة قدمتها مصر لحماس تخالف سابقتها
وكانت مصادر فلسطينية مطلعة رفيعة المستوى كشفت عن
تفاصيل جديدة حول الورقة التي قدمتها المخابرات المصرية لحركة المقاومة الإسلامية
"حماس"، التي قد "تنسف" التوافقات الأخيرة بين الطرفين.
وأكدت المصادر رفيعة المستوى، في تصريح حصري
لـ"عربي21"، أن "الورقة الجديدة التي قدمتها المخابرات المصرية
لحركة حماس مغايرة تماما للورقة التي وافقت عليها الحركة وأعلنت موافقتها على لسان
رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية".
وفد "فتح" يصل القاهرة لتسليم موقفهم من رؤية مصر للمصالحة
حركة حماس تدعو "فتح" إلى "ضبط خطابها الإعلامي"
حماس تكشف تفاصيل المقترح المصري للمصالحة مع فتح