دعا المرجع الأعلى لشيعة العراق آية الله علي السيستاني في خطبة الجمعة إلى تشكيل حكومة "في أقرب وقت ممكن على أسس صحيحة" لمواجهة الفساد وسوء الخدمات الأساسية.
ودعا السيستاني في الخطبة، التي ألقاها ممثل عنه في مدينة كربلاء، حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي المنتهية ولايتها إلى تلبية مطالب المحتجين بتوفير وظائف وتحسين الخدمات الأساسية.
وقال، بحسب رويترز: "يجب أن تجد الحكومة الحالية في تحقيق ما يمكن تحقيقه بصورة عاجلة من مطالب المواطنين وتخفف بذلك من معاناتهم وشقائهم".
وأضاف في كلمته: "طالبنا بأن يكون القانون الانتخابي عادلا، وأن تكون المفوضية مستقلة، ونصحنا على مر السنوات كبار المسؤولين بتفادي الوصول للمرحلة المأساوية الراهنة".
وطالب بتغيير الامتيازات التي تمنح لبعض الفئات، مثل البرلمانيين وغيرهم، رافضا الاعتداءات على المواطنين، ومشددا على ضرورة العمل على تحقيق المطالب.
وبحسب موقع السومرية نيوز العراقي، قال ممثل السيستاني في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي: "إنه لم يبق أمام الشعب إلا أن يطور أساليب احتجاجاته لفرض إرادته على المسؤولين، لافتا إلى أنه حينها سيكون للمشهد وجه آخر مختلف عما هو اليوم عليه".
وتابع: "إن تنصلت الحكومة عن العمل بما تتعهد به أو تعطل الأمر في مجلس النواب أو لدى السلطة القضائية فلا يبقى أمام الشعب إلا تطوير أساليبه الاحتجاجية السلمية لفرض إرادته على المسؤولين، مدعوما في ذلك من قبل كل القوى الخيرة في البلد".
وأضاف: "عندئذ سيكون للمشهد وجه آخر مختلف عما هو اليوم عليه، ولكن نتمنى أن لا تدعو الحاجة إلى ذلك، ويغلب العقل والمنطق ومصلحة البلد عند من هم في مواقع المسؤولية، وبيدهم القرار ليتداركوا الأمر قبل فوات الآوان".
وتشهد محافظات وسط وجنوبي العراق، منذ مطلع يوليو/ تموز الحالي، تظاهرات احتجاجية مطالبة بتوفير الخدمات كالكهرباء والماء الصالح للشرب وتوفير فرص عمل فضلا عن القضاء على الفساد، فيما تخللتها أعمال عنف وحرق مقار لعدد من الأحزاب السياسية.
ووصلت التظاهرات إلى العاصمة بغداد، وتجددت في ساحة التحرير، التظاهرات المطالبة بمحاسبة الفاسدين وإجراء إصلاحات حكومية، ورفع المتظاهرون شعارات تندد بالعنف الذي استخدمته القوات الأمنية العراقية ضدهم.
اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي
سادس يوم من احتجاجات العراق واقتحام مطار بالنجف (شاهد)
تظاهرات البصرة تتصاعد ومحتجون يطوقون بئرا نفطية (شاهد)