أيدت أعلى محكمة طعون مصرية، الخميس، عقوبة السجن 5 سنوات بحق القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين"، عبد الرحمن البر، الملقب إعلامياً بـ"مفتي الإخوان"، و2 آخرين بالقضية المعروفة باسم "قطع طريق قليوب الزراعي (شمال)"، وفق مصدر قضائي.
وقال مصدر قضائي، في تصريحات صحفية، إن محكمة النقض قضت اليوم برفض الطعن المقدم من البر (عضو مكتب الإرشاد في جماعة الإخوان/أعلى هيئة تنفيذية بالجماعة)، وعبد الله بركات، عميد كلية الدراسات الإسلامية السابق في جامعة الأزهر (شرقي القاهرة)، وحسام ميرغني، القيادي في جماعة الإخوان في محافظة القليوبية (شمال) على عقوبة السجن 5 سنوات.
ويعد حكم اليوم نهائيا غير قابل للطعن أمام أية محكمة أخرى في البلاد، حسب المصدر ذاته.
وفي 5 يوليو/تموز 2014، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة (حكم أول درجة) بإعدام 10 أشخاص (غيابيا) من قيادات جماعة الإخوان، بينهم البر وبركات وميرغني، والسجن المؤبد (25 عامًا) لـ37 آخرين بينهم المرشد العام للجماعة محمد بديع، في القضية ذاتها.
وفي يونيو/حزيران 2015 تم القبض على البر وبركات والميرغني تباعا وتقدموا بطلب لإعادة إجراءات المحاكمة من جديد.
وفي يونيو/حزيران 2017، قضت محكمة جنايات شبرا الخيمة (حكم أولي) بتخفيف حكم الإعدام على البر وبركات وميرغني إلى 5 سنوات في إعادة إجراءات محاكمتهم عقب القبض عليهم، قبل أن يطعنوا على الحكم في أغسطس /آب من العام ذاته.
وتعود أحداث القضية إلى يوليو/تموز 2013، حين اندلعت اشتباكات بين الشرطة ومتظاهرين في طريق القاهرة الإسكندرية الزراعي (أحد الطرق السريعة والرئيسية في البلاد) في محافظة القليوبية.
وتوجه هؤلاء المتظاهرون إلى الطريق ذاته من ميدان رابعة العدوية (شرقي القاهرة)، حيث كان يعتصم مؤيدون لمحمد مرسي، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا احتجاجا على الإطاحة به من الحكم.
ووجهت النيابة للمتهمين تهما بينها "التحريض على أحداث العنف، وقطع الطريق الزراعي السريع بمدينة قليوب في يوليو/تموز 2013، والتي قتل فيها اثنان وأصيب 35 آخرون خلال مقاومة المتهمين لقوات الشرطة، وإطلاق الأعيرة النارية"، حسب لائحة الاتهام التي نفى المتهمون صحتها.
يذكر أن محكمة النقض قضت في حكم نهائي في 26 أكتوبر/تشرين الأول 2016 برفض طعن بديع و36 آخرين حضوريا بالقضية ذاتها.
ترحيل معارض مصري من مدريد للقاهرة بطريقة "هوليودية"
مرصد حقوقي: قوانين الإعلام الجديدة بمصر تشرعن القمع
قرار مصري ضد غزة يتزامن مع قرار إسرائيلي مماثل.. ما هو؟