أخذت وتيرة الفوضى في مدينة عدن (جنوبي اليمن) تتنامى بشكل غير
مسبوق، حيث شهدت، الأربعاء، اشتباكات محدودة بين قوات ما تسمى "الحزام
الأمني" المدعومة إماراتيا، وقوات رئاسية، على وقع محاولة اغتيال طالت قائد
عسكري بالقوات الحكومية شمال غربي المدينة الساحلية.
وأفاد
مصدران مطلعان بأن اشتباكات محدودة اندلعت بين قوات "الحزام الأمني"
وقوات معسكر "النقل" التابع لألوية الحماية الرئاسية في جولة الكراع
بدار سعد شمالي عدن.
وقال
المصدران لـ"عربي21"،
اشترطا عدم الإفصاح عن هويتهما إن الاشتباكات ناتجة عن عدم وجود "غرفة عمليات
واحدة" تدير الملف الأمني والعسكري في عدن. مؤكدان أن الاشتباكات سببها تعرض
أفراد من معسكر النقل لإطلاق نار من قبل عناصر في "الحزام الأمني" (قوة
عسكرية دربتها وتمولها من أبوظبي).
ولم
يقدم المصدران أي تفاصيل أخرى عن وقوع إصابات بين الطرفين.
وتسود
الفوضى الأمنية والاغتيالات مدينة عدن، مقر إقامة الرئيس عبدربه منصور هادي،
وتناميها بشكل غير مسبوق، في ظل احتقان شديد سياسي وشعبي.
من
جهته، ذكر مصدر ثالث لـ"عربي21" أن قائد اللواء الأول
حزم، عميد ركن، عبدالغني الصبيحي، نجا من محاولة اغتيال إثر انفجار عبوة مزروعة في
موكبه شمال غربي عدن.
ولم
يسفر الانفجار في وقوع أي إصابات.
وتتصاعد
وتيرة الاغتيالات مجددا في عدن بصورة لافتة، وذلك منذ عودة الرئيس هادي إليها
منتصف حزيران/ يونيو الماضي، حيث طالت رجال دين ومسؤولين أمنيين وعسكريين موالين
لهادي وحكومته.
وفي
الأيام القليلة الماضية، شهدت عدن، حوادث اغتيال استهدفت ضباطا ورجل دين، بينما
نجا قياديان؛ الأول في حزب الإصلاح، والآخر سلفي، يرأس جمعية الحكمة الخيرية في
مدينة الضالع (جنوبا)، من الاغتيال عبر إطلاق النار أدى لإصابة الأول وهو
"صادق أحمد"، وتفجير سيارة الثاني وهو عادل الجعدي.
وقالت
مصادر إعلامية إن انفجارا وقع مساء الأربعاء، في سوق شعبي بمديرية التواهي غرب
عدن، أسفر عن إصابة 6 مواطنين، إصابة أحدهم خطيرة.
ونقل
موقع "الصحوة نت"، عن مصادر محلية بأن الانفجار ناتج عن انفجار قنبلة
يدوية على صاحبها داخل سوق بالتواهي.
وجاء
هذا الانفجار بعد ساعات من انفجار أخر ناتج عن عبوة لاصقة بسيارة تابعة لمسؤول
محلي في مدينة أبين، ما أدى إلى إصابة 3 جنود من أفراد حمايته.
ومنذ
طرد مسلحي "الحوثي" من عدن، منتصف تموز/ يوليو 2015، تشهد العاصمة
المؤقتة للبلاد عمليات تفجير واغتيال واختطاف استهدفت مقارا أمنية وحكومية وخطباء
وأئمة مساجد وضباطا في الأمن والجيش والمقاومة الشعبية ورجال قضاء.
هادي يقصي أبناء الشمال.. وهيمنة جنوبية على السلك الدبلوماسي
شابان يمنيان فرا من الموت في الحديدة فقتلا في عدن
منظمة العفو تتهم الإمارات بتعذيب محتجزين في اليمن