اختتم رئيس الحكومة المجري زيارة مثيرة للجدل إلى إسرائيل بتوجهه الجمعة إلى حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى المبارك.
وبدأ فيكتور أوربان زيارته إلى إسرائيل الأربعاء، وسط استقبال حافل من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، الذي أكد "أن المجر تطبق سياسة عدم التسامح التام إزاء معاداة السامية".
ودافع نتنياهو عن أوربان في مواجهة اتهامات بتأجيج المشاعر المعادية للسامية، وقال: "استمعت إليك وأنت تتحدث كصديق حقيقي لإسرائيل عن ضرورة مكافحة معاداة السامية"، مشيرا إلى أن المجر أنفقت ملايين الدولارات على تجديد المعابد اليهودية، إضافة إلى اتخاذها خطوات أخرى.
وأثار اوربان انتقادات عندما شن حملة قوية على سوروس المولود في بودابست ومؤسس مؤسسة "اوبن سوسايتي" التي تمول العديد من المنظمات غير الحكومية في المجر والعالم.
وكان يهود المجر الذين يعدون نحو مئة ألف نسمة ويعتبرون من أكبر الجاليات اليهودية في أوروبا، اتهموا أوربان بتأجيج معاداة السامية.
ولم يلتق أوربان الرئيس الفلسطيني في خروج عن بروتوكول قادة الاتحاد الأوروبي، الذين يلتقون محمود عباس عادة خلال مثل هذه الزيارات.
ويعتبر أوربان ونتنياهو من كبار مؤيدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما يتشاركان في المواقف اليمينية.
اقرأ أيضا: قانون "يهودية" إسرائيل.. نحو تهجير جماعي جديد للفلسطينيين
وفي كانون الأول/ ديسمبر امتنعت المجر عن التصويت عندما صوتت اللجنة العمومية للأمم المتحدة بغالبية كاسحة على قرار يرفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل.
كما انضمت إلى جمهورية تشيكيا ورومانيا في منع صدور بيان من الاتحاد الأوروبي ينتقد قرار واشنطن نقل سفارتها إلى القدس.
وكتبت صحيفة هآرتس في تحليل الجمعة، إن "الزعيم القومي الأكثر تطرفا في أوروبا، يزور الدولة القومية للشعب اليهودي"، في إشارة إلى القانون المثير للجدل الذي تبناه الكنيست الخميس.
ودفعت حكومة بنيامين نتنياهو التي تعتبر الأكثر ميلا إلى اليمين في تاريخ إسرائيل كثيرا من أجل إقرار القانون الذي ينص على يهودية الدولة، وعلى أن حق تقرير المصير فيها يقتصر على اليهود.
تواصل اقتحام مسؤولين إسرائيليين للأقصى لليوم الثاني